رئيس كوريا الجنوبية يغيب عن الاستدعاء الثاني لاستجوابة حول الأحكام العرفية
كتبت اسماء مصطفي الحديدي
رفض رئيس كوريا الجنوبية الموقوف عن العمل، يون سيوك يول، يوم الأربعاء، الحضور أمام هيئة مكافحة الفساد للاستجواب بشأن إعلانه عن الأحكام العرفية القصيرة التي أصدرها في وقت سابق من هذا الشهر. ويمثل هذا رفضه الثاني للاستجابة للاستدعاء، حيث غاب عن الاستجواب المحدد صباح يوم عيد الميلاد، على الرغم من الاستدعاء الذي أصدره مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى في جواتشيون، جنوب العاصمة سول، بعد تجاهله للاستدعاء الأول الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” إن يون لم يمتثل للاستدعاء الذي صدر من المكتب يوم الأربعاء الماضي، مضيفة أن السلطات تواصل انتظار حضوره للاستجواب. وقال مسؤول في المكتب إنه إذا استمر يون في غيابه، فإنهم سيتعين عليهم دراسة تقديم طلب لمذكرة اعتقال بعد فحص القضية بشكل أوسع.
في وقت سابق، أكد محامي يون، سيوك دونج هيون، أن الرئيس يركز حاليًا على الإجراءات المتعلقة بمحكمة الدستورية الخاصة بعزله، مشيرًا إلى أنه ينوي إصدار بيان بشأن موقفه في القضية بعد يوم عيد الميلاد. من جانب آخر، تجاهل يون استدعاء آخر من الادعاء في 15 ديسمبر الماضي، في إطار التحقيق حول إعلانه الأحكام العرفية التي لم تستمر سوى بضع ساعات.
وقد أثار غياب يون المتكرر عن الاستجوابات والرفض المستمر للاستجابة للاستدعاءات انتقادات شديدة من المعارضة، التي دعت إلى اعتقاله بسبب مخاوف من تدمير الأدلة. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال يون في خطاب له بعد محاولة فرض الأحكام العرفية إنه لن يتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية تجاه قراراته.
وفي 14 ديسمبر، وافق البرلمان على مساءلة الرئيس تمهيدًا لعزله، مع انتظار المحكمة الدستورية للبت في ما إذا كان سيظل في منصبه أو يستعيد صلاحياته. وفيما يخص موقفه، أكد محاميه أن أولويته هي شرح مواقفه أمام المحكمة الدستورية، التي من المقرر أن تعقد جلسة استماع أولية يوم الجمعة. وأشار إلى أن الرئيس مستعد للحضور أمام المحكمة لتوضيح حقيقة إعلانه عن الأحكام العرفية، مؤكدًا أنه لم يكن عملاً من أعمال “التمرد”.
إذا حضر يون بنفسه أمام المحكمة، فسيكون أول رئيس كوريا جنوبي يمثُل أمام المحكمة الدستورية في تاريخ البلاد، حيث تم عزل ثلاثة رؤساء سابقين في فترات مختلفة.