سفير «إمسام» بالأمم المتحدة: حصار غزة جريمة حرب.. وندعو لتحرك دولي عاجل

في ظل التدهور المتسارع للوضع الإنساني في قطاع غزة، أصدر الدكتور عادل عيد يوسف، سفير منظمة "إمسام" والمراقب الدولي الدائم لدى الأمم المتحدة، بيانًا حذر فيه من خطورة ما وصفه بـ"الاستخدام الممنهج للتجويع والحصار" كأداة لمعاقبة المدنيين، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
وقال السفير يوسف في بيانه إن سكان غزة يعانون منذ سنوات من حصار خانق يمنع عنهم أبسط مقومات الحياة، مثل الغذاء، الدواء، وحرية التنقل، مشيرًا إلى أن الأزمة بلغت مستويات غير مسبوقة في الفترة الأخيرة بعد منع الإمدادات الحيوية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتدهور الوضع الصحي بصورة كارثية.
وأكد أن استخدام الحصار والتجويع كأسلوب من أساليب الحرب يُعدّ جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، التي تحظر العقاب الجماعي واستهداف المدنيين. وأضاف أن استمرار هذه السياسات من شأنه تقويض فرص السلام في المنطقة، وزيادة منسوب التوتر وعدم الاستقرار.
ودعا السفير د. عادل عيد يوسف المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط إلى جميع المدنيين في غزة.
وختم البيان بتأكيد التزام منظمة "إمسام" الراسخ بالدفاع عن حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق العدالة وبناء مستقبل يسوده السلام والكرامة لكافة الشعوب.