التعاون الخليجي: الاعتداء على قطر اعتداء على دول المجلس كافة وأمننا غير قابل للتجزئة

Sep 15, 2025 - 23:33
Sep 15, 2025 - 23:34
التعاون الخليجي: الاعتداء على قطر اعتداء على دول المجلس كافة وأمننا غير قابل للتجزئة

عقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورة استثنائية في الدوحة، برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبمشاركة الأمين العام جاسم محمد البديوي، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية واستهداف منشآت سكنية يقيم فيها أعضاء من الوفد المفاوض لحركة "حماس".

وأدان المجلس بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي والانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر، مؤكدًا أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيدًا خطيرًا ومرفوضًا يخالف مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وشدد القادة على أن أي اعتداء على قطر هو اعتداء على جميع دول المجلس، مشيرين إلى أن أمن الخليج كل لا يتجزأ وفقًا للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مع استعداد كامل لتسخير جميع الإمكانيات لحماية قطر والحفاظ على استقرارها وسيادتها.

كما وجّه القادة بعقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا في الدوحة لتقييم الوضع واتخاذ إجراءات تنفيذية لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

واعتبر المجلس الأعلى أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الخليجي وللسلم الإقليمي، مؤكدًا أن استمرار السياسات العدوانية لإسرائيل يقوض فرص السلام والتفاهمات القائمة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ودعا القادة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل، مشددين على أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثل سابقة خطيرة تهدد هيبة القانون الدولي.

كما أعرب المجلس عن تقديره للجهود التي بذلتها السلطات القطرية والأجهزة الأمنية في التعامل السريع مع الاعتداء واحتواء تداعياته، مشيرًا إلى أن الهجوم يعرقل الجهود الدبلوماسية التي تقودها الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وختم المجلس الأعلى بتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي لإدانة الاعتداء الإسرائيلي، ووقف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة، من تهجير وتجويع واستهداف للصحفيين والأطقم الطبية والإنسانية، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لردع إسرائيل وحماية المدنيين.