مرحلة السعودية من رالي داكار تجمع بين الإرث التاريخي والتطور التقني

ديسمبر 28, 2025 - 20:12
مرحلة السعودية من رالي داكار تجمع بين الإرث التاريخي والتطور التقني

جدة – ماهر عبدالوهاب

تمثل مرحلة المملكة العربية السعودية من رالي داكار نموذجًا يوازن بين الحفاظ على الإرث التاريخي للرالي ومواكبة التطور والابتكار في رياضة المحركات، ضمن مسيرة ممتدة لأكثر من أربعة عقود عبر ثلاث قارات.

انطلق رالي داكار عام 1979 في القارة الأفريقية، حيث تشكلت هويته الأولى على أساس المغامرة والتحمل والملاحة الذاتية عبر الصحارى الشاسعة. ثم انتقل عام 2009 إلى أمريكا الجنوبية، التي قدّمت تضاريس متنوعة أسهمت في تطوير أنظمة السلامة والدعم الطبي وإدارة السباقات، قبل أن يختتم هذه المرحلة في نسخة 2019.

ومنذ استضافة المملكة العربية السعودية للرالي عام 2020، دخل داكار مرحلته الثالثة، مستفيدًا من التنوع الجغرافي الذي يضم الصحارى والجبال والسهول والمناطق الساحلية، ما أتاح مسارات متجددة وتحديات مختلفة في كل نسخة. وشهدت هذه المرحلة إطلاق فئة «داكار كلاسيك» عام 2021 لإبراز المركبات التاريخية، وظهور سيارات الرالي الهجينة عام 2022، إلى جانب مبادرات تقنية وبيئية، من بينها «مبادرة 1000» وحملات الحد من الأثر البيئي.

ومع اقتراب النسخة السابعة للرالي في المملكة عام 2026، يواصل داكار الاعتماد على تطوير التقنيات والتنظيم دون التخلي عن جوهره القائم على اختبار التحمل والقدرة على الملاحة في البيئات القاسية. ويؤكد ذلك استمرار الرالي كأحد أبرز الأحداث العالمية في رياضة المحركات، مع ترسيخ المملكة العربية السعودية موقعها كمحطة رئيسية في مستقبله.