مصر وتركيا تحتفلان بمئوية العلاقات الدبلوماسية بعروض ضوئية مبهرة

كتب: مصطفى صلاح
احتفلت مصر وتركيا بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بينهما، من خلال عروض ضوئية ضخمة أضاءت معالم شهيرة في البلدين، حيث تم إضاءة برج أطَقوله في أنقرة وبرج أيقونيك في العاصمة الإدارية الجديدة، في مشهد يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا.
يأتي هذا الاحتفال في إطار تعزيز التعاون المصري التركي في مختلف المجالات، بما يشمل الاقتصاد، التجارة، الاستثمار، الثقافة، والفنون، ويؤكد التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية.
فعاليات كبرى احتفاءً بالعلاقات المصرية التركية
شهدت الاحتفالات مشاركة السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، الذي أكد أن هذا الحدث يمثل محطة هامة في مسيرة التعاون بين مصر وتركيا، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الروابط الاستراتيجية.
أبرز الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال 2025:
ـ عرض فرقة "نار الأناضول" الشهيرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وهو حدث ثقافي ضخم يعزز التبادل الثقافي المصري التركي.
ـ مباراة ودية بين منتخبي مصر وتركيا لكرة القدم تحت 19 عامًا، في إطار التعاون الرياضي بين البلدين.
ـ مشاركة وفد مصري في احتفالات عيد الطفولة والسيادة الوطنية التي تنظمها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) يوم 23 أبريل، مما يساهم في تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي.
100 عام من العلاقات المصرية التركية: شراكة تاريخية قوية
تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى عام 1925، حين تبادل البلدان السفراء والقناصل خلال فترة حكم مصطفى كمال أتاتورك في تركيا والملك فؤاد الأول في مصر. وعلى مدار القرن الماضي، تطورت العلاقات بين البلدين لتشمل مجالات الاقتصاد، الاستثمار، الثقافة، والفنون، مما جعل مصر وتركيا من أكبر الشركاء التجاريين في المنطقة.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا في 2025
أكد السفير التركي أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم التركيز على:
ـ زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا ليصل إلى مستويات قياسية.
ـ تعزيز الاستثمارات التركية في مصر، خاصة في قطاعات الصناعة، الطاقة، والبنية التحتية.
ـ توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا، السياحة، والتعليم، بما يعود بالنفع على البلدين.
ـ زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى القاهرة لمناقشة الشراكة الاستراتيجية المصرية التركية واتخاذ خطوات عملية لتعزيزها.
مستقبل العلاقات المصرية التركية: رؤية استراتيجية مشتركة
أكدت القيادتان المصرية والتركية على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين، مشددتين على أن العلاقات المصرية التركية تستند إلى تاريخ مشترك وروابط ثقافية متينة. كما أن المرحلة المقبلة ستشهد:
ـ إطلاق مشاريع استثمارية كبرى بين مصر وتركيا.
ـ تعزيز التعاون في قطاعي الطاقة والنقل لخلق فرص تنموية جديدة.
ـ تنسيق استراتيجي في الملفات الإقليمية والدولية لضمان تحقيق الاستقرار في المنطقة.