إيران تلوّح بإغلاق هرمز وباب المندب.. العالم على حافة صدمة نفطية

كتب: مصطفى صلاح
في تطور مفاجئ ينذر بتصعيد غير مسبوق في المنطقة، كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن أن إغلاق مضيق هرمز من جانب إيران، ومضيق باب المندب من قِبل الحوثيين، أصبح خيارًا مطروحًا بقوة كرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ما يفتح الباب أمام هزة محتملة في أسواق الطاقة والتجارة العالمية.
وذكرت قناة IRIB TV3 الإيرانية، مساء الجمعة، أن تحرّكًا كهذا لم يعد مستبعدًا، بل يُنظر إليه باعتباره احتمالًا واقعيًا ضمن خطوات ردّ متدرج وشامل على التصعيد الإسرائيلي، الذي طال منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية.
التلميحات الرسمية تزامنت مع تصريحات أكثر حدة لمصدر أمني إيراني لوكالة أنباء فارس، أكد فيها أن أي استهداف لمنشآت الطاقة الإيرانية سيُقابل فورًا برد مباشر على البنية التحتية للطاقة والاقتصاد في إسرائيل، في تهديد غير مسبوق يرفع منسوب التوتر في الخليج.
وتتجه الأنظار نحو مضيقي هرمز وباب المندب باعتبارهما شريانين حيويين لنقل النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى العالم، إذ يمر عبرهما ما لا يقل عن 30% من الإمدادات العالمية، ما يعني أن إغلاق أحدهما أو كليهما سيُحدث اضطرابًا واسعًا في حركة التجارة البحرية، ويمثل ضربة مزدوجة لأسواق الطاقة ولقناة السويس المصرية المرتبطة بطريق باب المندب.
يُذكر أن الحوثيين، المدعومين من إيران، سبق أن استهدفوا سفنًا تجارية بزعم ارتباطها بإسرائيل، في ظل تصاعد حدة الحرب في غزة، مما يعزز المخاوف من احتمالات تنفيذ تهديد إغلاق باب المندب.
وقد جاء هذا التصعيد في أعقاب هجوم جوي إسرائيلي واسع فجر الجمعة 13 يونيو، استهدف منشآت حيوية داخل إيران، وأدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة وقائد الحرس الثوري، إلى جانب علماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.
المنطقة تقف على صفيح ساخن، والعالم يترقّب ما إذا كانت طهران ستفجّر سلاح النفط في وجه خصومها، ليعيد رسم خريطة التوازنات الدولية.