تصاعد التوتر في الخليج: استنفار أمني في قطر بعد استهداف قواعد أمريكية وسط صمت رسمي وترقّب دولي

يونيو 23, 2025 - 15:20
تصاعد التوتر في الخليج: استنفار أمني في قطر بعد استهداف قواعد أمريكية وسط صمت رسمي وترقّب دولي

كتب: مصطفى صلاح 

تصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج بعد تعرض مواقع عسكرية أمريكية في قطر لهجوم مفاجئ، حيث شوهدت أعمدة دخان تتصاعد من محيط القواعد المستهدفة، وسط صمت رسمي من الجانبين الأمريكي والقطري بشأن حجم الخسائر أو الجهة المنفذة للهجوم حتى الآن.

تزامنًا مع الضربات، شهدت سماء الدوحة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والمروحيات، في مشهد يعكس حالة استنفار أمني واسعة، وإغلاق جزئي لبعض الطرق المؤدية إلى المناطق العسكرية الحساسة. كما فُعلت خطط الطوارئ في منشآت حيوية، وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية وصلت إلى بعض النقاط الاستراتيجية في العاصمة القطرية، ورفع درجة التأهب داخل المرافق الأمريكية المنتشرة في البلاد.

الهجوم يأتي في توقيت حساس تمرّ فيه المنطقة بتوترات متصاعدة بين قوى إقليمية، ما دفع جهات دولية إلى التحذير من احتمالات التصعيد. وتوقعت دوائر دبلوماسية أن يؤدي استهداف المنشآت الأمريكية إلى رد فعل حاد من واشنطن، قد يوسّع نطاق المواجهة إلى دول أخرى في الإقليم.

مصادر مطلعة كشفت أن تحقيقات موسعة بدأت بالفعل لتحديد ملابسات الهجوم، مرجحة استخدام صواريخ بعيدة المدى أو طائرات مسيرة، دون تأكيد رسمي لتلك الفرضيات حتى الآن. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن العملية قد تكون جزءًا من "الرد الإيراني" على ضربات أمريكية استهدفت مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية قبل يوم واحد فقط، والتي أعلن على إثرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير ثلاث منشآت نووية بالكامل، مع تحذيرات مباشرة لطهران بضرورة القبول بوقف العمليات أو مواجهة "عواقب كارثية".

في المقابل، أكد الحرس الثوري الإيراني أن الرد بدأ بالفعل بعملية مشتركة مع الجيش الإيراني تحت اسم "بشائر الفتح"، شملت استهداف قواعد أمريكية في كل من قطر والعراق. بينما أعلنت هيئة الطيران الأمريكية إغلاق قاعدة العديد العسكرية الأمريكية مؤقتًا، تحسبًا لتطورات قد تعصف بأمن المنطقة.

هذا المشهد الأمني المتسارع في الخليج، والذي يتداخل مع الوضع السياسي المضطرب، يضع المنطقة أمام مفترق طرق، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على احتواء التصعيد أو العودة إلى المسار الدبلوماسي.