بمناسبة العيد القومي «صحة المنوفية» تتزين بإنجازات ميدانية ودعم غير مسبوق للمنشآت الطبية
كتبت: شروق حمدي مصطفى
في مشهد يعكس حجم التحول الحقيقي في البنية الصحية بمحافظة المنوفية، افتتح اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، اليوم عددًا من الوحدات الطبية المتخصصة بعد تطويرها، وذلك ضمن سلسلة فعاليات الاحتفال بالعيد القومي الـ119 للمحافظة، والذي يأتي هذا العام بطابع خدمي وتنموي قوي على الأرض.
وشهدت مدينة منوف تدشين وحدة العناية المركزة بمستشفى صدر منوف، حيث تم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية اللازمة لرعاية الحالات الحرجة، بالإضافة إلى تشغيل جهاز الأشعة المقطعية الجديد، الذي يمثل إضافة قوية للمنظومة التشخيصية، ويُتوقع أن يسهم في تسريع الإجراءات وتخفيف الضغط على المرضى.
كما شملت الجولة افتتاح وحدة أمراض الدم ووحدة "الماموجرام" للكشف المبكر عن أورام الثدي بمستشفى منوف العام، وذلك في إطار دعم المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وحرص الدولة على تقديم خدمات طبية دقيقة ومجانية للسيدات في مختلف المناطق، خصوصًا النائية.
وتوقف المحافظ خلال زيارته بمستشفى الرمد، حيث تابع بنفسه أعمال رفع كفاءة العيادات التخصصية، وتفقد بيئة العمل ومعدلات استقبال المرضى، وناقش العاملين والمواطنين حول مستوى الخدمات المقدمة، في خطوة تعكس حرصه على متابعة الجودة على أرض الواقع.
وفي بادرة إنسانية، حرص المحافظ على توزيع بونات مواد غذائية لعمال النظافة، تقديرًا لجهودهم اليومية، في لفتة نالت استحسان الحاضرين.
وأكد "أبو ليمون" خلال تصريحاته أن محافظة المنوفية تشهد طفرة غير مسبوقة في المجال الصحي، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في القطاع تجاوزت الـ5 مليارات جنيه خلال السنوات الست الأخيرة، مشيدًا بتوجيهات القيادة السياسية في هذا الملف، ومؤكدًا على استمرار العمل في إنشاء مستشفيات جديدة كمستشفى الشهداء وأشمون، إضافة إلى مركز أورام منوف المنتظر، والذي سيشكل نقلة نوعية في علاج مرضى الأورام بالدلتا.
واختتم المحافظ جولته بالتأكيد على أن ما يحدث من تطوير في القطاع الصحي بالمنوفية ليس مجرد تحديث منشآت، بل هو إعادة بناء للثقة بين المواطن والمستشفى الحكومي، وتكريس لمبدأ أن الحق في العلاج هو أولوية لا تقبل التأجيل.
