د. مي القط تكتب: هل يمكن أن يُصاب أطفالنا بالاكتئاب؟
سؤال يرفضه كثير من الأهالي في البداية، فكيف يُصاب من يعيش بين اللعب والضحك بالحزن والضيق؟ لكن الحقيقة أن الاكتئاب عند الأطفال موجود فعلاً، وإن كان يختبئ خلف سلوكيات غير مباشرة لا يلاحظها الكثيرون.
د. مي القط تكتب: هل يمكن أن يُصاب أطفالنا بالاكتئاب؟ شكل الاكتئاب عند الأطفال عن الكبار، و يظهر في صورة:
عصبية زائدة أو نوبات غضب متكررة بلا سبب واضح.
فقدان الرغبة في اللعب أو الأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل.
تراجع دراسي ملحوظ رغم قدرته العقلية الجيدة.
اضطرابات في النوم أو الأكل (كثرة أو قلة).
كلمات تحمل إحساسًا بعدم القيمة مثل “أنا وحش” أو “محدش بيحبني”.
و الاكتئاب لا يأتي من فراغ، بل من مجموعة عوامل نفسية وبيئية متشابكة، منها:
الخلافات العائلية المستمرة أو غياب الشعور بالأمان داخل البيت.
التعرض للتنمر أو الإهمال أو المقارنة داخل المدرسة أو من الأقارب.
فقدان شخص قريب أو حتى حيوان أليف يحبه الطفل.
الضغوط الزائدة بسبب الجدول اليومي المرهق.
وأحيانًا يكون السبب وراثيًا إذا كان هناك تاريخ عائلي للاكتئاب.
و هنا يأتي السؤال : كيف اساعد ابني على تجاوز هذه المحنة ؟
الخطوة الأولى دائمًا هي الوعي والإنصات باهتمام. فلا نقلل من مشاعر الطفل ولا نصفها بالدلع أو “التمثيل”.
تشجيع الطفل على الأنشطة الممتعة التي تفرغ طاقته السلبية: الرسم، الحركة، اللعب في الهواء الطلق.
قللي النقد والمقارنة، فالاكتئاب يكبر في بيئة اللوم.
اما اذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب استشارة مختص نفسي للأطفال لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.