د. مي القط تكتب: إدمان الأطفال للشاشات.. خطر صامت

أغسطس 23, 2025 - 18:09
د. مي القط تكتب: إدمان الأطفال للشاشات.. خطر صامت

أصبح استخدام الشاشات (الموبايل، التابلت، الكمبيوتر، التلفزيون) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وبالرغم من أن التكنولوجيا سهّلت علينا التعليم والتواصل والترفيه، فإن الإفراط في استخدامها من قِبل الأطفال قد يتحول إلى نوع من الإدمان يؤثر سلبًا على نموهم وصحتهم النفسية والجسدية.

متى يتحول استخدام الشاشات إلى إدمان؟

إدمان الشاشات هو الاستخدام المفرط والمستمر للأجهزة الإلكترونية لدرجة تجعل الطفل غير قادر على التوقف عنها، حتى مع وجود تأثيرات سلبية على نومه، دراسته، أنشطته اليومية، وعلاقاته الاجتماعية.

أسباب تعلق الأطفال بالشاشات

المتعة الفورية: الألعاب والفيديوهات تمنح الطفل شعورًا سريعًا بالمتعة.

الهروب: يلجأ الطفل إليها للتخلص من الملل أو المشاعر السلبية.

غياب البدائل: انعدام الأنشطة البديلة مثل اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة هوايات فنية.

قدوة الكبار: انشغال الوالدين المستمر بالشاشات يجعل الطفل يقلدهم.

الآثار السلبية لإدمان الشاشات

1. على الصحة الجسدية:

ضعف النظر ومشكلات العيون.

قلة النشاط البدني وزيادة الوزن.

اضطرابات النوم.

2. على الصحة النفسية:

القلق والعصبية الزائدة.

ضعف التركيز والانتباه.

الميل إلى العزلة.

3. على العلاقات الاجتماعية والتعلم:

ضعف المهارات الاجتماعية والتواصل.

تراجع الأداء الدراسي نتيجة ضعف التركيز.

كيف نساعد أطفالنا على الاستخدام الصحي للشاشات؟

تحديد وقت للشاشة: يوصي الأطباء بألا يتجاوز وقت الشاشة للأطفال بين 6-12 سنة ساعتين يوميًا.

تقديم بدائل ممتعة: مثل الأنشطة الرياضية، الرسم، قراءة القصص، والألعاب الجماعية.

المشاركة: مشاهدة بعض المحتوى مع الطفل لمناقشته والتفاعل معه.

القدوة: تقليل الأهل من وقتهم أمام الشاشات ليكونوا مثالًا يحتذى به.

إن التكنولوجيا جزء لا يمكن تجاهله من حياتنا، لكن دور الأهل هو تعليم الأطفال كيفية استخدامها بشكل متوازن وصحي. فالشاشة وسيلة للتعلم والترفيه، لكنها لا يمكن أن تكون بديلًا عن اللعب الواقعي، التفاعل الاجتماعي، أو التجارب الحياتية التي تُسهم في بناء شخصية الطفل.