الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي بجامعة الهند الإسلامية
افتتح معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ووزير الإعلام الأسبق، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العلمي الذي نظمته جامعة الهند الإسلامية بولاية كيرلا في جمهورية الهند، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وجمعية الإعجاز العلمي المتجدد.
جاء المؤتمر برعاية سماحة مفتي القارة الهندية الشيخ أبو بكر أحمد، وبحضور عدد من العلماء والباحثين من الدول العربية والإسلامية، من بينهم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي مؤسس ورئيس جامعة سراج الهدي بولاية كيرلا، والأستاذ الدكتور عمر الفاروق الثقافي مدير الجامعة، والدكتور علي فؤاد مخيمر رئيس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد.
ونقل الأمين العام في كلمته تحيات معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وتمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق.
وأكد الدكتور سامي الشريف في كلمته أن الجامعات الإسلامية تسعى إلى مواكبة التطورات العلمية الحديثة واستشراف المستقبل برؤية مستمدة من هدي القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرًا إلى أن الإعجاز العلمي يمثل قضية محورية في المشهد العلمي العالمي، إذ تبرز آيات القرآن سبقها في كثير من الحقائق الكونية والعلمية، دون أن يكون كتاب علم تجريبي، بل كتاب هداية يثبت أن كلام الله لا يتناقض مع العلم بل يؤكده.
واستعرض الشريف عددًا من مظاهر الإعجاز العلمي مثل نشأة الكون واتساعه المستمر وبصمة الإنسان الفريدة، موضحًا أن كل اكتشاف علمي جديد يفتح بابًا أوسع للتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة يمثل نافذة حضارية للدعوة إلى الله في عصر العلم والتكنولوجيا، وأنه لا تعارض بين منجزات العلم الحديث وما ورد في آيات الكتاب والسنة.
وفي ختام كلمته، وجه الأمين العام تحية تقدير للجهات المنظمة على جهودها في الإعداد المتميز للمؤتمر، الذي يجمع بين خدمة العلم والدعوة ويعكس وعيًا متجددًا بأهمية الإعجاز العلمي في تأكيد صدق الرسالة السماوية وربطها بعصر المعرفة.