د. مي القط تكتب: إزاي نصاحب ولادنا… من غير ما نسيب دورنا كأب وأم؟
كتير من الأهالي نفسهم يقربوا من ولادهم ويبقوا أصحابهم، بس في نفس الوقت خايفين إن القرب ده يخلي الطفل يفقد احترامه ليهم. الحقيقة إن المعادلة ممكن تتحقق بسهولة لو عرفنا خطوط بسيطة نمشي عليها.
1. الصُحبة مش معناها أسيب الحدود
إنك تبقي قريب من ابنك وتتكلمي معاه مش معناها إن القواعد تروح.
الصُحبة = علاقة حلوة… لكن التربية = قواعد واضحة.
2. اسمعي قبل ما تنصحي
أكتر حاجة بتقوّي الصداقة بينك وبين ولادك إنك تسمعيهم من غير ما تقطعي كلامهم أو تحكمي عليهم.
لما ابنك يحس إنك بتسمعيه بجد… هييجي يحكيلِك بنفسه من غير ما تضغطي عليه.
3. شاركيهم يومهم… حتى لو دقائق
مش لازم يوم كامل.
10 دقايق لعب، ضحك، أو كلام بسيط يعملوا فرق كبير.
خلال اللحظات دي… انسي دور المربي، وافتكري إنك صاحبته اللي بيحب يقضي معاها وقت.
4. وقت الصداقة غير وقت القواعد
لما يبقى فيه غلط، خدي دور الأم/الأب بوضوح بنشرح الصح والغلط و نتفق على العواقب و نطبقها بهدوء. وبعد كده نرجع تاني لدور الصاحب اللي بيدعم.
ده بيعلّم الطفل إن علاقتكم ثابتة، لكن السلوك هو اللي بيتحاكم… مش هو.
5. خليكِ قدوة في الاتزان
ولادنا بيشوفونا بنتعامل إزاي…
لما يشوفوكي قريبة وفي نفس الوقت محترمة قواعدك وحدودك، هيتعلموا تلقائيا إن العلاقة الصح فيها حب + احترام + نظام.
6. الصراحة المتبادلة
اعملي مع ولادك اتفاق بسيط:
"أنا صاحبِك… بس برضه أمّك/أبوك. يعني هسمعك، وهقف جنبك، بس كمان هوجهك لما تحتاج."
الرسالة دي بتريح الطفل جدًا وبتحدد شكل العلاقة من غير لخبطة.
في النهاية… علاقتنا بولادنا مش محتاجة نختار فيها بين "الصاحب" و"الأب/الأم". احنا نقدر نكون الاثنين مع بعض: قلب بيحضن، وعقل بيعلّم.