حمدية عبد الغنى تكتب: «طلعت حرب» للمبدع محمد السيد عيد ينتظر الخروج للنور بعد 15عاما من كتابته

الأعمال الدرامية الهادفة والتى تعزز من درجة الرقى والوعى ،ولها رسالة ذات تأثير إيجابي..هى أعمال لايمكن أن يطويها النسيان بل تظل حاضرة فى بؤرة الإهتمام.
وهذا ماحدث عندما أصبح مايقدم من أعمال درامية صورة مشوهة لاتعكس واقع المجتمع المصرى ، والأسرة المصرية ..بل تساهم بشكل كبير فى تدمير البنيان المجتمعى وهدم الروابط الأسرية ، وإشاعة الفوضى، والبلطجة، والعنف والعلاقات المحرمة، وهدم القيم والأخلاق، وتغييب الوعى وعدم إحترام الغير، ..كل هذا كان مدعاة ليتحدث الرئيس عن "المرض" الذى أصاب الدراما المصرية ،لينتفض بعدها المسؤولين لإنقاذ مايمكن إنقاذه .
وهو مادفع أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ليعلن عن عودة الإنتاج الدرامي بين التليفزيون المصري ومدينة الإنتاج الإعلامي من خلال إنتاج مسلسل عن رائد الاقتصاد الوطنى "طلعت حرب" للكاتب والسيناريست محمد السيد عيد..صاحب الشخصية المتفردة والمتميزة في كتابة الدراما التاريخية خاصة لأن لديه هدف آلا وهو أن يقدم للناس "علما ينتفع به" ولديه مشروع يحلم باكتماله وهو "كتابة تاريخ مصر "من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية مثلما كتب "الرافعى" تاريخ مصر من خلال مجموعة كتب.
وفى هذا السياق من خلال مشروعه كتب "السيد عيد" 4 مسلسلات تاريخية تم إنتاج ثلاثة أعمال درامية منهم وهم " قاسم أمين"الذى أنتج عام 2002، و"على مبارك" عام 2008، و" مشرفة" عام 2011 ..ليتبقى الجزء الرابع من إستكمال مشروع كتابة التاريخ وهو "طلعت حرب" الذى مضى على كتابته 15عاما ..ليقرر رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن يكون هذا العمل باكورة عودة الإنتاج الدرامي بقطاع الإنتاج،والعمل يستحق أن يرى النور فهو يتناول حقبة زمنية هامة من تاريخ مصر فالشخصية كامحور يتم من خلالها تناول الشخصيات التى كانت محيطة بطلعت حرب، والأحداث فى تلك الفترة ..حيث كانت الشخصيات المقربة له كلا من الزعماء "مصطفى كامل،محمد فريد،سعد زغلول" كما أنشأ شركة السينما والمسرح القومى، وبنك مصر وغيرها من المشاريع التى حملت إسم مصر لذلك فهو يعد النموذج القدوة للشباب ..كى تعود الأسرة المصرية تلتف حول عمل يحافظ على مستوى الكلمة ، والقيمة، وتعود الدراما من جديد مصدر لتثقيف الأجيال الشابة وليس تسطيحها كما يحدث الآن.