د. مي القط تكتب: أمان أولادنا خط أحمر.. رسالة مهمة لكل أم وأب بعد الحوادث الأخيرة
انتشار أخبار حوادث التحرش بالأطفال مؤخرًا خلق حالة خوف وقلق عند كل أم وأب. والقلق ده طبيعي جدًا، لأن مفيش حاجة أصعب من إن يحصل أذى لطفل، خصوصًا لو الأذي جه من شخص قريب أو “موثوق فيه”.
لكن الحقيقة إن الخوف وحده مش كفاية…
الوعي، والتعليم، والتواصل المستمر هما اللي بيحموا أولادنا بجد.
في المقال ده هانقدّم خطوات واضحة وعملية تساعد الأهالي يحطوا خط دفاع حقيقي حوالين أولادهم من أي محاولة استغلال أو تحرش.
1. اتكلموا مع أولادكم بشكل يناسب سنّهم:
الأطفال مش محتاجين تفاصيل مرعبة، لكن محتاجين يعرفوا رسالتين أساسيتين:
جسمك ملكك إنت.
محدش له حق يلمسك أو يشوف أجزاء خاصة في جسمك إلا في حدود معينة زي الدكتور بحضور ماما أو بابا.
الكلام يكون بسيط وواضح، ومن غير تخويف.
2. علموهم “قواعد الأمان الجسدي” و دي قواعد أساسية الطفل لازم يعرفها ويحفظها:
لا للمسة غير مريحة: أي لمسة تخليه متضايق أو مش فاهمها لازم يقول عنها.
لا للسر اللي يوجع: أي حد يقوله “ما تقوليش لماما وبابا” يبقى ده مؤشر خطر.
حق الرفض: من حق الطفل يرفض حضن أو بوسة من أي حد—even من القرايب.
ارفع صوتك واهرب لو حد حاول يقرب منه بطريقة مش مريحة.
3. راقبوا التغييرات السلوكية عند أطفالكم
الطفل اللي اتعرض لمحاولة استغلال أو تضييق غالبًا جسمه وسلوكه هيتكلم قبل لسانه:
خوف مفاجئ من شخص معين
تبول لا إرادي
كوابيس ومشاكل نوم
انغلاق أو عصبية شديدة
تجنب الذهاب لمكان معين
ما نستخفش بأي إشارة.
4.ثقافة “افتح قلبك… بابا وماما جنبك”:
أخطر حاجة إن الطفل يحس إنه لو اتكلم هيتعاقب أو هيتهاجم.
اعملوا “مساحة أمان” بينكم وبين أولادكم:
اسمعوا من غير مقاطعة
ما تلوموش الطفل
اشكروه إنه قال
طمنوه إنكم هتتصرفوا وتحموه.
5.ما نخافش… نتوعّى:
لان الخوف بيشل و لكن الوعي يحمي. و هدفنا مش اننا نرعب أولادنا… هدفنا نربي جيل فاهم جسمه، واثق في نفسه، وعارف يقول “لأ” وقت اللزوم.
وهدفنا كأهالي إننا نفضل خط الحماية الأول، والأقوى.
الطفل اللي بيتربى في بيت فيه حوار… فرص نجاته أعلى.
