إحياء التاريخ.. اجتماع حكومي لإعادة تشغيل محل جروبى بميدان طلعت حرب ضمن خطة تطوير القاهرة الخديوية
كتب: مصطفى صلاح
في إطار جهود الدولة لإحياء التراث المعماري والتاريخي لمنطقة القاهرة الخديوية، ترأس اللواء أ.ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الخطوات التنفيذية لإعادة إحياء وتشغيل محل جروبي الشهير والمبنى الذي يحتضنه في ميدان طلعت حرب.
رافقه خلال الاجتماع الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، بحضور اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، واللواء عمرو عبد المنعم مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتور عبد الله عيسى الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، إلى جانب رؤساء شركتي مياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة، وممثلين عن شركة مصر لإدارة الأصول العقارية، والصندوق السيادي المصري، واستشاري المشروع، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وعُقد الاجتماع بالنادي اليوناني الكائن أعلى مقهى جروبي التاريخي، حيث تم استعراض الرؤية التنفيذية الشاملة لتطوير المبنى وإعادة تشغيل المحل بما يتناسب مع طابعه التراثي العريق، بالتوازي مع خطط رفع كفاءة وتطوير واجهات البنايات الممتدة من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب، ضمن أعمال المرحلة الثالثة من مشروع إحياء القاهرة الخديوية.
وفي جولة ميدانية، تفقد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ القاهرة الأعمال الجارية لتطوير المنطقة، مشددين على أهمية الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل واتباع أعلى المعايير في عمليات الترميم.
يُعد مقهى جروبى، الذي أسسه السويسري جاكومو جروبي في أواخر القرن التاسع عشر، من أبرز معالم القاهرة الخديوية وأحد رموز وسط المدينة. وقد أقام جاكومو جروبي مع ابنه عدة مطاعم ومتاجر لبيع الحلوى، أبرزها في ميدان طلعت حرب (سليمان باشا سابقًا) وشارع عدلي. ومع ازدياد نجاحه، افتتح فروعًا إضافية بأسلوب تقديم مبتكر مستوحى من الطريقة الأمريكية، كما قدم خدمات التموين للحفلات الرسمية في قصور الوزراء وكبار الشخصيات.
ظل مقهى جروبى رمزًا ثقافيًا وشاهدًا على تاريخ المدينة، واحتضن تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات المصرية، ما رسخ مكانته في وجدان المصريين كأحد معالم وسط البلد التي تجمع بين الأصالة والحنين.
