فارق السن بين سمير ودلال: قصة حب تجمع بين جيلين
كتبت: نور التلباني
لطالما كانت قصص الحب في الوسط الفني محط أنظار الجمهور، خاصة عندما تجمع بين نجمين من أجيال مختلفة.
واحدة من هذه القصص المميزة هي العلاقة بين الفنانين سمير غانم ودلال عبد العزيز، التي أثارت العديد من التساؤلات حول فارق السن بينهما، لكنه لم يكن عائقًا أمام حبهما الكبير، بل كان مثالًا آخر على أن الحب لا يعرف الحدود الزمنية.
فارق السن
بينما وُلد سمير غانم في 15 يناير 1937، واحتفل بعيد ميلاده الـ 84 في السنة التي رحل فيها، وُلدت دلال عبد العزيز في 17 يناير 1960، ما يعني أن الفارق بينهما يبلغ 23 عامًا. وعلى الرغم من هذا الفارق الزمني الكبير، فقد كانت العلاقة بينهما نموذجًا للجمال والتفاهم، حيث أثبتا أنه لا يوجد شيء مستحيل عندما يكون الحب هو الرابط.
البداية الفنية
تبدأ القصة الفنية لسمير غانم ودلال عبد العزيز في فترة مختلفة، حيث دخل سمير غانم عالم الفن في الخمسينات مع فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، وكان له حضور لافت في السينما والمسرح. أما دلال عبد العزيز، فقد بدأت مشوارها الفني في السبعينات وظهرت في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، وكان لها حضور قوي في الوسط الفني.
الحب والمشاركة في الأعمال الفنية
رغم الفارق في العمر، اجتمعا في العديد من الأعمال الفنية، وحققوا نجاحًا كبيرًا سويا. قدّما أدوارًا مميزة، حيث كان سمير غانم يظهر بكوميدياه الخاصة التي يعشقها الجمهور، بينما كانت دلال عبد العزيز تُقدّم الأدوار الرومانسية والتراجيدية ببراعة. ورغم الفرق في السنوات التي بدأ فيها كل منهما، إلا أن العمل المشترك بينهما كان دائمًا يبرز تناغمًا وحبًا واضحًا.
كان زواج سمير غانم ودلال عبد العزيز مثالاً حيًا على التفاهم والاحترام بين الزوجين، حيث أثبتا أن فارق السن لا يعني شيئًا عندما يكون الحب هو الأساس. أنجبا ابنتين هما دنيا وإيمي سمير غانم، اللتين أيضًا اقتحمتا مجال الفن وحققتا نجاحًا كبيرًا، مما جعل العائلة الفنية تُعرف على نطاق واسع.
رغم فارق السن الكبير بين سمير غانم ودلال عبد العزيز، فإن علاقتهما كانت دائمًا مليئة بالتفاهم والاحترام المتبادل. كانوا يشكلون فريقًا فنيًا وإنسانيًا ناجحًا في حياتهم الخاصة والعامة، وعاشوا معًا لسنوات طويلة، حتى رحيل سمير غانم في 2021، بينما كانت دلال عبد العزيز تشهد فترة صعبة بعد فقدانه، إلا أن ذكريات حبهما دائمًا كانت حاضرة في كل مكان.
علاقة سمير غانم ودلال عبد العزيز ليست مجرد علاقة بين نجمين فنيين، بل هي مثال على أن الحب والتفاهم لا يرتبطان بسن أو عمر. فارق السن بينهما لم يكن عائقًا، بل كان محفزًا لهما لتقديم أجمل الأوقات الفنية والإنسانية. ورغم مرور الوقت، فإن هذه العلاقة ستظل في ذاكرة محبيهما كواحدة من أبرز قصص الحب في تاريخ الفن العربي.