د. مي القط تكتب: الطاعة الايجابية في التربية
الطاعة الإيجابية هي أحد مفاتيح التربية السليمة والمتوازنة، وهي لا تعني فرض السيطرة أو إخضاع الطفل، لكنها تعني أن الطفل يستجيب لتوجيهات والديه عن اقتناع واحترام، وليس بدافع الخوف أو التهديد. فهي طاعة نابعة من الثقة، وليست من القهر.
ما الفرق بين الطاعة الإيجابية والسلبية؟
الطاعة الإيجابية: ناتجة عن علاقة صحية قائمة على التواصل، والاحترام، والحب، حيث يشعر الطفل أنه مسموع ومفهوم.
اما الطاعة السلبية: تأتي من الخوف، حيث يطيع الطفل حتى لا يتعرض للعقاب لكنه غالبًا لا يقتنع، وقد يعاند أو يعبر عن رفضه بطرق سلبية.
و هنا ياتي السؤال :
كيف نُربي أطفالًا يطيعون بشكل إيجابي؟
1. كوني قدوة
الطفل يتعلم من خلال التقليد، فإذا رأى أنك تحترمين القوانين وتتعاملين مع الآخرين بلطف، سيتعلم أن يحذو حذوك.
2. اشرحي السبب
بدلًا من "لأني قلت كده"، استخدمي عبارات مثل:
"احنا بننام بدري علشان جسمنا يرتاح ويصحى نشيط"،
أو "بنخلي صوتنا هادي في الأماكن العامة علشان نحترم اللي حوالينا".
3. اعطي اختيارات
بدل الأمر المباشر، قدمي خيارات:
"تحب تلبس البنطلون الأزرق ولا الأسود؟"
"تحب ترتب سريرك الأول ولا تشيل ألعابك؟"
ده بيخلي الطفل يحس إنه عنده رأي، وفي نفس الوقت بينفذ اللي مطلوب.
4. كوني واضحة وثابتة
حددي القواعد بوضوح وكرريها بهدوء، وثبّتي رد فعلك لما الطفل يتجاوزها. التذبذب في القواعد بيخلي الطفل محتار.
5. امدحي السلوك الإيجابي
لما يطيعك من غير عناد، عبّري عن امتنانك:
"أنا فخورة إنك سمعت الكلام بسرعة"
"حبيتك أكتر لما رتبت ألعابك من غير ما أطلب".
