الدكتور مجدى كامل الهوارى يكتب : الذكاء الاصطناعي و بداية عصر الروبوتات !!
ظهرت فى السنوات الاخيرة تقنية الذكاء الاصطناعي الرهيبة ذات القدرات القادرة على حل المشكلات حيث انه يحاكى الذكاء البشرى و يمكنه الأجابة على كافة الاسئلة و عمل تنبؤات قائمة على كم هائل من البيانات ، لدرجة انه يستطيع كتابة القصائد الشعرية واعادة صياغة الالحان الموسيقية و تطوير الخلايا الالكترونية و كان بداية الحديث عنه فى مطلع عام 1950 تحت مسمى آلات الحوسبة و طرحت ورقة بحثية تحتوى على فكرة ان الآلآت تستطيع التفكير و صاغ ( تورنج ) لاول مرة مصطلح الذكاء الأصطناعى و عرضة كمفهوم نظري و فلسفى و اجتهد العلماء و المهندسين على مدارالعقود الماضية لتطويره و ابتكار تطبيقات مساعدة و منظمه له حتى بدء فى الظهور مع روبوتات المحادثات المدعومه به ! و اظهر مميزات جديدة فى تعزيز الأنتاجية و التغلب على المشكلات المعقدة عن طريق طبقاته الاساسية الثلاثة ، طبقة البيانات ، طبقة النموذج ، طبقة التطبيق ،، و يعتبر الذكاء الاصطناعي اكبر ثورة علمية حدثت حتى الان و الجدير بالذكر ان شركة جوجل طردت مهندسيها عندما صرحوا بأن نظام الذكاء الاصطناعي للشركة يمتلك مشاعر ! و كان بلايك ليموين مهندس الذكاء الاصطناعى بالشركة قد أعلن فى شهر يونيه عام 2022 ان تقنية غوغل ( لامدا ) اللغوية واعية و يجب بالتالى احترام رغباتها . مما جعل الشركة تتخذ قرارا بطرده و خرج فى لقاء مع صحيفة واشنطن بوست و صرح بأنه وجد ( لامدا ) التطبيق اللغوى المدعوم بالذكاء الاصناعى اظهر وعيا" ذاتيا" و يمكنه إجراء محادثات حول الدين و العواطف و المخاوف و دفع هذا ليموين الى الاعتقاد بأن وراء مهارته اللفظية المثيره للإعجاب قد يكمن ايضا" عقل واعى و شاركه فى ذلك موظف آخر و صرح بنفس المعلومات لمجله ( الايكونوميست ) و بنفس التفاصيل و تعرض للطرد هو الأخر . من هنا نجد انفسنا امام عصر جديد قد تتحول فيه الروبوتات و تعيش معنا وتتحكم فى امور حياتنا و إدارة كل شئ حولنا .