ترخيص «شقق الأجازات» يدخل حيّز التنفيذ.. خطوة جديدة لتقنين Holiday Home وتعزيز جودة الإقامة السياحية بمصر
كتب: مصطفى صلاح
في خطوة تنظيمية مهمة تواكب تطورات قطاع السياحة العالمي، وتُسهم في تنويع أنماط الإقامة المتاحة داخل المقصد السياحي المصري، أصدر وزير السياحة والآثار، السيد شريف فتحي، قرارًا وزاريًا جديدًا يحدد شروط وضوابط ترخيص وحدات «شقق الأجازات» أو Holiday Home، والتي تمثل أحد الأنماط الحديثة للإقامة الفندقية.
يأتي القرار استنادًا إلى أحكام القانون رقم 8 لسنة 2022 بشأن المنشآت الفندقية والسياحية، واللائحة التنفيذية ذات الصلة، بالإضافة إلى القانون رقم 27 لسنة 2023 الخاص بإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها.
وأكد الوزير أن هذا الإجراء يُمثل نقلة نوعية نحو تقنين الأوضاع القانونية لبعض الوحدات التي تعمل بالفعل بهذا النظام في مناطق سياحية متعددة، بما يضمن جودة الخدمة واستيفاء اشتراطات الأمن والسلامة، ويُسهم في تعزيز تنافسية السياحة المصرية على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن الضوابط المُعلنة تهدف إلى توفير وحدات إقامة آمنة، مريحة، ومُجهزة بأفضل المعايير، تليق بالسائحين الوافدين من الداخل والخارج، فضلًا عن دعم الاقتصاد غير الرسمي من خلال دمجه ضمن الإطار القانوني والرقابي للدولة.
وقد حرصت الوزارة – بحسب البيان – على تبسيط وتيسير إجراءات الترخيص، حيث ستتولى الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية تنفيذ القرار اعتبارًا من اليوم التالي لنشره رسميًا.
من جانبه، أوضح محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، أن الترخيص يتطلب استيفاء كافة المستندات القانونية، وسداد الرسوم المقررة، والتقديم الإلكتروني من خلال النموذج المُعد والمُتاح على الموقع الرسمي للوزارة، مع الالتزام بإجراءات إصدار شهادة الصلاحية السياحية وفق الدليل الإرشادي المعتمد.
ويُعرف نمط Holiday Home – وفقًا للقرار – بأنه أي وحدة إقامة سياحية تتكون من غرفة واحدة على الأقل، أو جناح، أو فيلا، تقع في مبنى مستقل أو جزء من مبنى، وتُقدم خدمات أساسية للنزلاء المصريين أو الأجانب، بشرط أن تكون داخل مناطق سياحية أو تجمعات سكنية متميزة.
هذا القرار يُعد جزءًا من استراتيجية وزارة السياحة والآثار للارتقاء بجودة الخدمات، وتحقيق الاستدامة في قطاع الضيافة، وتوسيع قاعدة الاختيارات المتاحة أمام الزائرين في ظل الطفرة السياحية التي تشهدها مصر.
