ورشة عمل لتعزيز دور المرأة في تنفيذ اتفاقيات «ريو» بمكتبة القاهرة الكبرى

كتبت: هايدي فلفل
وسط أجواء وطنية مفعمة بالحماس والانتماء، انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات ورشة العمل التي نظمها مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تحت عنوان: "مشاركة إيجابية للمرأة في جهود تأزر اتفاقيات ريو الثلاثة على المستوى الوطني والأفريقي"، وذلك بمقر مكتبة القاهرة الكبرى بقصر الأميرة سميحة كامل في الزمالك، وافتتحت الفعالية بعزف السلام الجمهوري.
جاء افتتاح الورشة بكلمة للأستاذ الدكتور حسام أحمد شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أكد أن الهدف من الورشة هو دعم الدور الحيوي للمرأة في تحقيق التكامل بين الاتفاقيات الدولية الثلاث، وهي: اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية مكافحة التصحر، واتفاقية التنوع البيولوجي.
وأوضح الدكتور شوقي أن الورشة تمثل منصة مهمة لإعادة النظر في الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مجالات البيئة، من خلال الجمع بين الخبرات المحلية والإقليمية، وتقديم رؤى علمية ومجتمعية تعزز من مشاركتها في تنفيذ السياسات والاستراتيجيات البيئية.
وأشار إلى أن تمكين المرأة في هذا السياق يبدأ من رفع الوعي وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة، بالإضافة إلى خلق بيئة داعمة تساعدها على تولي أدوار قيادية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بما يعود بالنفع على المستويين الوطني والقاري.
وتضمن جدول الورشة عدة جلسات علمية تناولت أبعاد التمكين البيئي للمرأة، حيث ترأس الأستاذ الدكتور تحسين شعلة الجلسة الأولى التي ناقشت تمكين المرأة ضمن اتفاقية تغير المناخ، فيما أدارت الأستاذة الدكتورة هالة يسري الجلسة الثانية حول تمكين المرأة في إطار اتفاقية مكافحة التصحر.
أما الجلسة الثالثة فقد تناولت دور المرأة في اتفاقية التنوع البيولوجي برئاسة الأستاذة الدكتورة يسرية حامد، بينما ترأست الأستاذة الدكتورة غادة أحمدين الجلسة الرابعة التي سلطت الضوء على دور المجتمع المدني في تنفيذ الاتفاقيات الثلاث. واختتمت الفعاليات بجلسة متخصصة حول آليات التأزر بين الاتفاقيات الدولية، أدارها الأستاذ الدكتور أحمد عبد العاطي أحمد، المنسق التنفيذي وممثل مصر في لجنة العلم والتكنولوجيا التابعة لاتفاقية مكافحة التصحر.
وشهدت الورشة تفاعلًا واسعًا ونقاشات ثرية بين ممثلي الجهات الحكومية والمجتمع المدني والخبراء، وأسفرت عن توصيات مهمة من شأنها دعم مشاركة المرأة في العمل البيئي، كما تم الإعلان في ختام الورشة عن تشكيل "التجمع النسائي المصري للاستدامة البيئية"، ليكون بمثابة منصة نسائية فاعلة تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية.