مصطفى صلاح يكتب: «إلهام شاهين» عودة الملكة إلى عرش الدراما في «سيد الناس»

Feb 27, 2025 - 14:22
مصطفى صلاح يكتب: «إلهام شاهين» عودة الملكة إلى عرش الدراما في «سيد الناس»

هناك نجمات، وهناك أساطير، وهناك إلهام شاهين. تلك النجمة التي لا تحتاج إلى مقدمة، لأنها ببساطة مقدمة في كل شيء. عندما تُذكر الدراما المصرية، تُذكر إلهام شاهين، وعندما يُذكر الإبداع، يأتي اسمها في المقدمة، فهي ليست مجرد ممثلة، بل حالة استثنائية، أيقونة من الطراز النادر، مدرسة في فن الأداء والتقمص، وملكة تتربع على عرش الدراما دون منازع.

اليوم، تعود إلهام شاهين في «سيد الناس»، ليس فقط بعمل درامي جديد، بل بزلزال فني ستشعر به كل البيوت المصرية والعربية، لأن هذه ليست مجرد عودة، بل حدث درامي طال انتظاره، لحظة ستعيد للدراما هيبتها، وستذكر الجميع لماذا ظلت إلهام شاهين نجمة لا تتكرر، وكيف أن وجودها وحده كفيل بجعل أي عمل حالة خاصة، حالة من الشغف، من الترقب، من الذهول.

إلهام شاهين.. عندما يتجسد الفن في إنسانة

إلهام شاهين ليست ممثلة تؤدي دورها وتمضي، بل ساحرة تخطف القلوب، فنانة تعيش الدور، تنفخ الروح في الشخصيات، تجعلنا نصدقها بكل حواسنا. هي التي جعلت الحبكة أكثر صدقًا، والمشاعر أكثر حرارة، والتجربة الدرامية أكثر عمقًا. ليست مجرد وجه مألوف، بل كيان فني ثقيل، موهبة لا تخطئها العين، وحضور لا يقاومه أحد.

منذ لحظة إعلان عودتها في «سيد الناس»، لم يهدأ الجمهور، لم تهدأ مواقع التواصل، لم يهدأ الحنين لرؤيتها من جديد، لأن الجميع يعرف أن هذه المرأة عندما تعود، فإنها تعود لتخطف الأضواء، لتفرض سحرها الخاص، لتجعلنا نعيش كل لحظة كأنها الحقيقة.

«اعتماد الهواري».. عندما يُصبح الشر فنًا راقيًا

في «سيد الناس»، تجسد إلهام شاهين شخصية اعتماد الهواري، التي توصف بأنها «أسوأ زوجة أب» في الدراما المصرية. لكنها لن تكون مجرد امرأة شريرة، بل سيدة تملك ذكاءً خارقًا، دهاءً نادرًا، وحضورًا طاغيًا. امرأة تحرك الخيوط من وراء الستار، تقلب الموازين بابتسامة واحدة، وتدير الصراعات بلمحة عين.

من غير إلهام شاهين يستطيع أن يصنع من الشر تحفة فنية؟ من غيرها قادر على جعل الدهاء فنًا، والمكر سحرًا؟ من غيرها يستطيع أن يجعلك تكره الشخصية وتعشق أدائها في الوقت ذاته؟ هذه هي براعة إلهام شاهين، أن تمنح للشخصية أبعادًا جديدة، أن تجعلها أكبر من مجرد دور مكتوب، أن تخلق منها أسطورة درامية تعيش طويلًا بعد انتهاء المسلسل.

الجمهور يترقب.. والأعين لا ترى سوى إلهام شاهين

عودة إلهام شاهين ليست مجرد مشاركة في عمل درامي، بل هي حدث استثنائي ينتظره الجميع. فمنذ آخر ظهور لها، لم يتوقف الجمهور عن السؤال: متى تعود؟ لأنها ببساطة ليست ممثلة عادية تأتي وتذهب، بل نجمة كلما غابت، تركت فراغًا لا يملؤه أحد.

وحين تعود، فإنها تعود لتُدرّس، لتُبهِر، لتُقدم أداءً يجعل الجميع يتوقف، ينظر، يصفق، ويعترف: هذه المرأة شيء آخر، هذه المرأة لا تمثل، هذه المرأة حالة فنية نادرة!

إلهام شاهين.. قيمة فنية لا تموت

منذ بدايتها، كانت إلهام شاهين نموذجًا للفنانة التي تبحث عن التحدي، لا تختار الأدوار السهلة، لا تسير في طريق مألوف، بل تختار الأصعب، الأقوى، الأعمق. قدمت أدوارًا لم يجرؤ عليها غيرها، أدّت شخصيات لم يكن سواها قادرًا على تجسيدها، صنعت من كل دور حالة فريدة، وتركت بصمة لا تُمحى في كل عمل قدمته.

لم تكن يومًا فنانة تبحث عن الأضواء، بل كانت الأضواء تأتي إليها طواعية، لم تكن تحتاج إلى الضجيج، بل كان الفن وحده كافيًا ليجعلها أسطورة.

واليوم، تعود في «سيد الناس» لتؤكد مجددًا أن النجومية ليست بعدد الأعمال، بل بجودة الأداء، بقوة الحضور، بموهبة لا تتكرر، بإبداع لا يعرف حدودًا.

رمضان هذا العام ملك لإلهام شاهين

«سيد الناس» ليس مجرد مسلسل، إنه حدث درامي، لحظة ينتظرها الملايين، تجربة ستُعيد للدراما مكانتها، وللإبداع رونقه. ومع وجود إلهام شاهين، فإننا على موعد مع دراما لا تُنسى، مع أداء سيدخل التاريخ، مع شخصية ستُصبح حديث كل بيت، مع لحظات سنعيشها بكل جوارحنا، لأن عندما تكون إلهام شاهين على الشاشة، فإننا لا نشاهد فقط، بل نشعر، نرتجف، ونؤمن أن الفن الحقيقي لا يُقدمه إلا القليلون.

وهل هناك فنانة أحق من إلهام شاهين بأن تُتوج ملكة على عرش الدراما الرمضانية هذا العام؟!.. أم أن رمضان هذا العام سيكون مختلفًا.. لأن إلهام شاهين عادت؟