مصطفى صلاح يكتب: خيري حسن إمتداد لأبناء الصحافة المصرية الكبار
يعد الكاتب الصحفي خيري حسن من أبرز الأسماء التي لامست قلوب وعقول القراء عبر السنوات، فقد استطاع بخبرته الصحفية الواسعة وفكره المتجدد أن يترك بصمة لا تُنسى في عالم الصحافة المصرية والعربية. يتمتع خيري حسن بأسلوب كتابي متميز يجمع بين السلاسة والعمق، مما يجذب القارئ من الأسطر الأولى ويمنحه تجربة فكرية غنية.
منذ أن بدأ مسيرته المهنية، أثبت خيري حسن أنه ليس مجرد كاتب صحفي، بل هو مفكر ناقد وصوت مؤثر في العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية. استطاع بقدرة فائقة أن يطرح موضوعاته بشجاعة ويُبرز آرائه بكل قوة، مما جعله واحدًا من الكتاب الذين يُستَشهد بهم في الصحافة المعاصرة. يحمل أسلوبه الصحفي طابعًا خاصًا لا يخلو من الموضوعية، مع الالتزام بنقل الحقائق وتحليل الأحداث بمنهجية علمية، ما جعله مرجعية للكثيرين في المجال الصحفي.
ما يميز خيري حسن عن غيره من الكتاب هو قدرته الفائقة على ربط الأحداث المحلية والعالمية بشكل سلس، مُقدمًا للقارئ رؤية شاملة وفهمًا عميقًا للأمور. لا يقتصر دوره على نقل الأخبار فحسب، بل يمتد إلى تقديم تحليلات ورؤى تجعل المتابعين على دراية بما يحدث من زوايا مختلفة. سواء كانت مقالاته حول السياسة أو الاقتصاد أو القضايا الاجتماعية، دائمًا ما تتسم بجودة الفكرة ووضوح الرؤية.
ويُعد خيري حسن، وفقًا لرؤية الأديب الكبير مصطفى بيومي، امتدادًا للرواد الكبار في الصحافة المصرية مثل محمد التابعي، وأحمد بهاء الدين، ومحمود عوض، وصلاح عيسى. هؤلاء الكتاب الذين تركوا بصماتهم في الصحافة العربية وكان لهم دور بارز في تشكيل وعي المجتمع المصري، أصبح خيري حسن اليوم واحدًا من هؤلاء الذين يحملون شعلة الفكر الصحفي ويواصلون المسيرة العظيمة. تلك الكلمات تأتي لتؤكد على القيمة العالية التي يمثلها في الحقل الصحفي المصري والعربي، وتُظهر مدى احترام الأجيال الحالية للسابقين.
على المستوى الشخصي، يعتبر خيري حسن نموذجًا يحتذى به في التفاني في العمل والالتزام بالمهنية، فهو دائمًا يسعى لتحسين ذاته وتطوير مهاراته، مما جعله يحظى باحترام زملائه وقرائه على حد سواء. لقد استطاع بمرور الوقت أن يحجز لنفسه مكانة رفيعة في الصحافة المصرية، وأصبح مرجعًا هامًا للمحللين السياسيين والنقاد الصحفيين.
إن الكاتب الصحفي خيري حسن ليس فقط قامة صحفية كبيرة، بل هو أيضًا صوت يعبر عن نبض المجتمع وتطلعاته. بفضل كتاباته، استطاع أن يُسهم في توعية القراء وتحفيزهم على التفكير النقدي والتحليل العميق، مما يجعله أحد الأسماء اللامعة في الصحافة العربية الحديثة