مصر وتونس تخطان خطوات جادة لتعزيز الأمن الصحي الإفريقي
كتبت:شروق حمدي
في خطوة تعكس التوجه نحو شراكات إفريقية فاعلة في مجال الصناعات الدوائية، شهدت القاهرة لقاءً رسميًا جمع بين الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، ومعالي الدكتور مصطفى الفرجاني، وزير الصحة التونسي، على هامش فعاليات المعرض الطبي الإفريقي.
الاجتماع تناول بحث سبل التكامل بين المنظومتين الصحيتين في البلدين، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الخبرات التنظيمية وتعزيز فرص تصدير الدواء المصري إلى السوق التونسي، في إطار السعي لتحقيق الاكتفاء الدوائي المحلي ودعم الأمن الصحي في القارة الإفريقية.
الدكتور الغمراوي أكد خلال اللقاء أن هيئة الدواء المصرية تضع على رأس أولوياتها بناء شراكات استراتيجية مع الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن التجربة التونسية تُعد شريكًا مثاليًا في هذا التوجه لما تمتلكه من إرث صحي وتنظيمي متطور. وأوضح أن الهيئة تسعى لأن تكون منصة إقليمية للخبرات التنظيمية تسهم في رفع كفاءة الأنظمة الصحية الإفريقية.
من جانبه، ثمّن وزير الصحة التونسي الدور الريادي لمصر في دعم المبادرات الصحية الإفريقية، معربًا عن رغبة بلاده في تفعيل مسارات التعاون الفني والرقابي مع الهيئة المصرية، لا سيما في مجال تنظيم الصناعة الدوائية، وفتح قنوات لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود في مواجهة التحديات المشتركة.
حضر الاجتماع عدد من مسؤولي الجانبين، من بينهم الدكتورة أماني جودت، والدكتور أسامة حاتم، والدكتورة داليا أبو حسين من هيئة الدواء المصرية، إلى جانب السفير محمد بن يوسف، والدكتور عبد الرزاق بوزويتة من الجانب التونسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الحاجة لتكتلات دوائية إقليمية قادرة على مواجهة أزمات الإمداد، وتحقيق الاستقلال الدوائي، ما يعزز مكانة القاهرة كمركز محوري لتبادل الخبرات وتنظيم صناعة الدواء في القارة.
