عراقجي يحسم موقف طهران: لا مفاوضات «تحت وابل الصواريخ» والملف الصاروخي خارج الطاولة

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في ظل تصاعد حدة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل قاطع رفض بلاده الدخول في أي مسار تفاوضي مع واشنطن أو غيرها، طالما استمرت العمليات العسكرية التي تستهدف الأراضي الإيرانية.
وقال عراقجي في تصريحات رسمية، إن أي محاولة للحديث عن مفاوضات في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المتواصل" على إيران، هي "محاولة للتمويه والضغط السياسي لن تؤدي إلى نتيجة".
وأضاف: "تلقينا رسائل غير مباشرة من الإدارة الأميركية تُظهر رغبة في التفاوض، لكن الرد الإيراني واضح: لا حوار يُعقد في أجواء النار والدخان"، مشيرًا إلى أن طهران تعتبر واشنطن طرفًا مباشرًا في التصعيد عبر دعمها الكامل لتل أبيب.
في المقابل، كشف عراقجي عن استعداد إيران لبحث قضايا إقليمية مع الدول الأوروبية، موضحًا أن لقاءات مرتقبة ستُعقد في جنيف "تركز حصريًا على الملف النووي وبعض التطورات الإقليمية"، مستبعدًا بشكل قاطع طرح البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن أي حوار.
وقال الوزير الإيراني: "قدراتنا الصاروخية خط أحمر، وهي دفاعية بامتياز، ولا يوجد منطق يسمح بالتفاوض بشأنها، ومن يعرف حجم الردع الذي تمثله هذه القدرات يدرك استحالة مناقشتها على أي طاولة".
وعن طبيعة الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، شدد عراقجي على أن "أهداف طهران محددة بدقة وتستهدف منشآت عسكرية ومرافق اقتصادية فقط"، مؤكدًا أن "العمليات تُراعي القوانين الدولية ولا تستهدف مناطق مدنية".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه طهران تشديد القيود على الإنترنت الداخلي، في خطوة قالت تقارير إنها تهدف إلى الحيلولة دون تسريب معلومات حساسة أو اختراق البنية التحتية الرقمية، خاصة في ظل تزايد التوتر الأمني.