«المداح» ليس خيالًا.. القصة الحقيقية لساحر يمني تائب عاش مع الشياطين
كتبت: نور التلباني
كشف الساحر اليمني التائب داود فرحان أن مسلسل المداح يستند إلى قصته الحقيقية، حيث عاش في عالم السحر والشعوذة والمسّ الشيطاني لأكثر من 18 عامًا قبل أن يتوب إلى الله.
تبدأ القصة عندما وُهِب داود لخدمة الجن والشياطين منذ أن كان عمره 6 شهور بقرار من والده الساحر، الذي مارس عليه طقوسًا لاستدعاء الجن. عانى داود في طفولته من الكوابيس والتلبس الشيطاني، وكان يرى كائنات غامضة ونساء من الجن يحاولن إغراءه.
ومع بلوغه 14 عامًا، توفي والده، وبدأ داود ينعزل عن الناس حتى ظهر له جن قوي طلب منه السفر إلى مدينة مشهورة بـ السحر الأسود، حيث تتلمذ على يد أحد السحرة الكبار وأتقن استحضار الجن وتسخيرهم لخدمته. بدأ يمارس أعمال السحر، وأوهم الناس أنه معالج روحاني، لكنه في الحقيقة كان يستخدم الجن لمعرفة أسرارهم.
بعد سنوات من التعمق في السحر السفلي، دخل داود مرحلة أكثر خطورة، حيث أجرى خلوة شيطانية لمدة 40 يومًا تضمنت نجاسات وانتهاكات دينية خطيرة، وفي نهايتها ظهر له إبليس بنفسه ومنحه قوة سحرية هائلة.
لكن نقطة التحول في حياته جاءت حينما رأى في المنام والده يتعذب في حفرة سوداء، مما دفعه إلى التوبة والعودة إلى الله. ورغم محاولاته، لم يسلم من انتقام الشياطين، حيث قُتل أبناؤه وزوجته بسبب عهده السابق مع الجن.
اليوم، أصبح داود معروفًا بـ الساحر التائب، ويحكي قصته لتحذير الناس من خطر السحر والشعوذة، مؤكدًا أن النهاية دائمًا تكون الندم والضياع، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ".
