مدبولي من إشبيلية دعم مصري متجدد لجهود «النيباد» والتنمية الأفريقية
كتبت: شروق حمدي مصطفى
في إطار مشاركته ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالسيدة ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد)، وذلك على هامش أعمال المؤتمر المنعقد في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وشهد اللقاء حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى إسبانيا.
وخلال اللقاء، جدّد رئيس الوزراء التأكيد على التزام مصر بدعم أجندة التنمية الأفريقية، لافتًا إلى حرص القاهرة على تعظيم الاستفادة من رئاستها الحالية للنيباد لتعزيز برامج التنمية المشتركة، وتوسيع آليات التعاون الإقليمي بما يخدم القارة ككل.
وقال مدبولي إن مصر تواصل التنسيق الفعّال مع سكرتارية النيباد، وتضع على رأس أولوياتها دعم المشروعات القارية ذات البُعد التنموي والاستراتيجي، لا سيما في مجالات التمويل والبنية التحتية والقدرة على التكيف مع التحديات المناخية.
من جانبها، استعرضت بيكيلي توماس أبرز مبادرات النيباد خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى تقدم ملحوظ في ملف تعبئة الموارد وتمويل برامج التنمية، إلى جانب العمل الجاري لإنشاء صندوق تنموي تابع للوكالة. كما أبدت اهتمامًا كبيرًا بالاستفادة من الخبرة المصرية في هيكلة وإدارة هذا الصندوق.
وأكدت المسؤولة الأفريقية على أهمية دعم مركز التميز المزمع تدشينه، والمُخصص لتعزيز قدرة الدول الأفريقية على الصمود والتكيّف في مواجهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن المركز سيكون منصة محورية لتبادل الخبرات والتدريب والدعم الفني على مستوى القارة.
وفي السياق ذاته، أوضحت وزيرة التخطيط المصرية أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقًا مكثفًا بين الجهات المصرية وسكرتارية النيباد، بهدف إطلاق فعاليات ومبادرات تخدم التوجهات التنموية للقارة وتدعم أهداف الوكالة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن مصر تدعم بقوة إطلاق مركز التميز، بما يمكّنه من بدء عمله في أقرب وقت، ليمثل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة أفريقية أكثر مرونة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
