لوحات نصير شمة تتحول إلى أزياء عالمية: تجربة فنية غير مسبوقة تنطلق من دبي إلى عواصم الموضة
كتبت : ميادة خطاب
في خطوة فنية استثنائية، يخوض الموسيقار العالمي نصير شمة تجربة جديدة تمزج بين الفن التشكيلي وعالم الأزياء، حيث تم تحويل أكثر من 70 لوحة فنية من أعماله إلى تصاميم أزياء فريدة، صمّمتها المصممة العراقية العالمية نهاد السامرائي، لتُعرض في سلسلة من عروض الأزياء حول العالم.
تنطلق أولى محطات هذا المشروع الطموح من أحد قصور جزيرة العالم، وهي جزيرة بحرية في الإمارات العربية المتحدة، قبل أن تواصل رحلتها إلى العلمين الجديدة في مصر، ثم إلى باريس، ميلانو، لندن ومدن أخرى، في حضور نخبوي من كبار الشخصيات في مجالات الفن والثقافة والإعلام.
تُعد هذه التجربة الأولى من نوعها عربيًا، حيث يستند عرض الأزياء بالكامل إلى لوحات فنية لفنان واحد، تحولت إلى فساتين نابضة بالألوان والحياة، لتجسد رؤية جمالية وإنسانية تتجاوز حدود الموضة التقليدية.
تقول نهاد السامرائي، وهي أيضًا كاتبة تنتمي إلى أسرة ثقافية وفنية عريقة، إن هذا المشروع يعكس "احتفاءً استثنائيًا باللون باعتباره لغة كونية، وحركة نابضة، وجسرًا يربط بين ثقافات متعددة". فالتصاميم تمزج بين عناصر من الثقافة العربية والهندية واليابانية والكردية وغيرها، ضمن رؤية فنية توحدها الروح الإنسانية.
وتضيف السامرائي أن هذه التجربة لا تهدف فقط إلى تقديم أزياء مستوحاة من الفن، بل إلى إعادة تعريف اللوحة الفنية بوصفها عنصرًا حيًا يمكنه أن يعبر عن جوهر المرأة وقيمتها الثقافية، في محاولة لتوسيع حدود الفن ليشمل الجسد والحركة والحياة اليومية.
بهذا المشروع، يفتح نصير شمة فصلًا جديدًا في مسيرته الإبداعية، حيث تُعولم لوحاته عبر منصات الموضة، لتصبح اللوحة فستانًا، والصوت لونًا، والفن جسدًا يتحرك في فضاء عالمي مشترك.
