دواء فموي جديد لتخفيف آلام البطن
كتبت: أمنية شكري
طور باحثون في جامعة كوينزلاند دواء فموي جديد مسكن للآلام يثبط الألم المزمن في البطن، ويستند هذا الدواء إلى هرمون البيبتيد "أوكسيتوسين" الذي يحفز التقلصات أثناء الولادة. قاد الأستاذ المشارك ماركوس موتينتالر -من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة كوينزلاند- فريقًا بحثيًا، حيث قام بتعديل البنية الكيميائية للأوكسيتوسين ليجعله مستقرًا في الأمعاء. وأظهرت الدراسات السابقة أن هذا الهرمون يمكن أن يعالج آلام البطن.
قال الدكتور موتينتالر: "هناك حاجة ملحة لعلاجات جديدة للألم المزمن الناجم عن أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) وأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD). وأضاف: "يؤثر هذا النوع من الألم على ما يصل إلى 15% من البالغين على مدار حياتهم، ويمكن أن تؤدي جميع الأدوية المضادة للالتهابات والمواد الأفيونية لدينا إلى آثار جانبية وإدمان"."يركز بحثنا على الببتيدات، وهي جزيئات انتقائية عالية الكفاءة ولها آثار جانبية قليلة. ومع ذلك يجب حقن معظم الأدوية الببتيدية لأنَّها تُهضم بسرعة في الأمعاء. والآن، طورنا طريقة تجعل هذه الببتيدات مستقرة في الأمعاء، مما يسمح بتناولها عن طريق الفم". "هذه طريقة جديدة واعدة للغاية لعلاج أمراض الأمعاء".
والأوكسيتوسين هو هرمون ببتيدي ينتجه الدماغ ويُعرف بـ "هرمون الارتباط" أو "جزيء الحب"؛لأنه يؤثر على بناء العلاقات والتعاطف والثقة. كما أنَّه الهرمون المسؤول عن تحفيز انقباضات الرحم أثناء الولادة، وكذلك تحفيز إفراز الحليب أثناء الرضاعة.
أعرب الدكتور موتنثالر قائلا: "لقد حددنا أجزاء الأوكسيتوسين التي يتم تفكيكها بسرعة بواسطة إنزيمات الأمعاء واستخدمنا الكيمياء الطبية لجعلها مستقرة في الأمعاء مع ضمان أن الجزيء الجديد لا يزال قادرًا على تنشيط مستقبلات الأوكسيتوسين". وأضاف: "نحن الآن نمتلك فئة جديدة من الجزيئات ذات النشاط القوي التي لا تتحلل في المعدة أو الأمعاء، مما يعني أنه يمكن تناولها عن طريق الفم".
أظهرت الدراسات أن الجزيئات الجديدة تعمل في القولون، ولا تحتاج إلى عبور حاجز الأمعاء إلى مجرى الدم لتخفيف آلام البطن. وأشار الدكتور موتينتالر "إن هذه طريقة علاج آمنة جدًا؛لأنها تقلل من خطر التأثيرات الجانبية على أجزاء أخرى من الجسم، وهي مشكلة في العديد من الأدوية الجهازية".
وأضاف: "هذه طريقة مثيرة جديدة للوقاية من الألم. ونحن الآن نبحث عن مستثمرين لتسريع الدراسات قبل السريرية، بهدف إدخالها إلى التجارب السريرية". "والآن وقد قمنا بتحسين الطريقة لجعل الببتيدات مستقرة، فنحن نبحث عن أدوية أخرى للقيام بتحسين خيارات علاج أمراض الجهاز الهضمي، والتي تمثل حاجة طبية غير ملباة".
المصدر:
https://www.ebiotrade.com/newsf/2024-11/20241123064936406.htm