د. شيرين الشافعى تكتب: المرأة المصرية رمز الصمود و الدرع الحامي للوطن

أغسطس 12, 2025 - 01:16
د. شيرين الشافعى تكتب: المرأة المصرية رمز الصمود و الدرع الحامي للوطن

حوار مع التاريخ والواقع

في قلب كل حدث وطني، تقف المرأة المصرية كرمز للصمود والوعي، تحمل على عاتقها مسؤولية دعم القضايا القومية والعربية بقلب شجاع وعقل واعٍ.

 منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، كانت المرأة المصرية شريكة أساسية في صناعة المستقبل، سواء في الشارع المصري خلال ثورة 30 يونيو التي أطاحت بجماعة الإخوان المحظورة ، أو في دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، حيث أثبتت أنها ليست مجرد شاهدة على الأحداث، بل صانعة لها.

نرى المرأة المصرية تتصدر المشهد بشجاعة و إصرار رافعة شعار 

" لا للتهجير ..نعم لإقامة دولة فلسطينية ".

فما السر وراء هذا الدور المحوري؟ وكيف يمكن أن يؤثر تمكين المرأة في حلحلة التحديات السياسية والاجتماعية على كافة الأصعدة محليا و اقليميا و دوليا ؟

دور المرأة المصرية: وعي وتضحية

على مر العصور، أثبتت المرأة المصرية أنها العمود الفقري للمجتمع، ليس فقط في تربية الأجيال، بل في مواجهة التحديات الوطنية بإدراك عميق للمخاطر التي تهدد أمن الوطن. 

في ثورة 30 يونيو، نزلت المرأة إلى الميادين جنبًا إلى جنب مع الرجل، رافعة شعارات الوحدة والحرية، مؤكدة أن دورها لا يقتصر على البيت، بل يمتد إلى قلب الحدث السياسي. 

تمكين المرأة: مفتاح الاستقرار والنهضة

إن تمكين المرأة المصرية ليس مجرد شعار، بل واجب وطني يعزز استقرار المجتمع ويمهد لنهضته. عندما تُمنح المرأة فرصًا متساوية في التعليم، والعمل، والمشاركة السياسية، تصبح قوة فاعلة في صياغة الحاضر والمستقبل. اليوم، وبفضل التكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في مصر، أصبحت المرأة تشغل مناصب قيادية، وتشارك في صنع القرار، وتسهم في تعزيز الأمن القومي. فقد أثبتت المرأة قدرتها على التأثير في حل القضايا السياسية من خلال حضورها القوي في البرلمان، والقضاء، والمؤسسات الحكومية، مما يعكس دورها كشريك أساسي في بناء الدولة.

أثر الدعم النسائي في حل القضايا

إلى أي مدى يمكن أن يؤثر دعم المرأة المصرية في حل القضايا السياسية والاجتماعية؟ الإجابة تكمن في تأثيرها المباشر وغير المباشر. مباشرةً، من خلال مشاركتها في الحراك السياسي والمجتمعي، حيث تكون صوتًا للتغيير والإصلاح. وغير مباشرةً، من خلال دورها في نشر الوعي وبناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات. فالمرأة التي تدرك أهمية القضايا القومية تنقل هذا الوعي إلى أسرتها ومجتمعها، مما يعزز التماسك الاجتماعي ويدعم استقرار الوطن.

المرأة المصرية درع الوطن

المرأة المصرية ليست مجرد رقم في معادلة الوطن، بل هي القلب النابض لكل نصر وطني. دورها في دعم القضايا القومية والعربية وحماية أمن الوطن يعكس وعيها العميق وقدرتها على التأثير. لذا، يبقى تمكينها ودعم حضورها في كافة المجالات ليس فقط استحقاقًا، بل ضرورة وطنية تضمن استمرار النهضة والاستقرار. فالمرأة المصرية، بصوتها وفعلها، هي درع الوطن وسيفه في مواجهة التحديات.