د. جيهان مديح تكتب: الرئيس السيسي يقف بالمرصاد لمخططات تصفية القضية الفلسطينية

Feb 16, 2025 - 19:24
د. جيهان مديح تكتب: الرئيس السيسي يقف بالمرصاد لمخططات تصفية القضية الفلسطينية

في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالمنطقة العربية، ومع تصاعد الأزمات التي تهدد استقرار الشرق الأوسط، تقف مصر شامخةً بموقفها الثابت والشجاع تجاه القضية الفلسطينية. هذا الموقف لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومساندته في مواجهة المخططات التي تستهدف وجوده. اليوم، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل مصر دورها الريادي بكل حزم وشجاعة، رافضةً أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ومؤكدةً أن سيناء ليست ولن تكون يومًا ملاذًا لتوطين غير المصريين، وأن حق الفلسطينيين في أرضهم حق أصيل لا يقبل المساومة.

لقد أثبت الرئيس السيسي بحنكته السياسية وشجاعته القيادية أن مصر لن تتخلى أبدًا عن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وأنها ستظل حاميةً للحقوق العربية والإسلامية. منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في قطاع غزة وتصاعد وتيرة العنف، كانت مصر أول من هبَّت لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، مسخرةً كل إمكانياتها لدعمهم ومساندتهم في مواجهة التحديات الإنسانية القاسية. لم يكن موقف مصر مجرد تصريحات دبلوماسية، بل تجسد على أرض الواقع بمساعدات إنسانية ومواقف عملية تبرهن على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين المصري والفلسطيني.

في الوقت الذي سعت فيه بعض القوى الإقليمية والدولية إلى استغلال الأزمة لتحقيق أجنداتها الخاصة، كان موقف مصر واضحًا وصريحًا: لا للتوطين، لا للتهجير، ولا لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية. شدد الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة على أن سيناء ليست ولن تكون مكانًا لتوطين غير المصريين، وأن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية. هذا الموقف الحاسم يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، تعتمد على الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفجير الأوضاع بشكل يهدد السلم الإقليمي.

على الصعيد الإنساني، كانت مصر دائمًا في طليعة الدول الداعمة لأهل غزة، وخاصة في أوقات الأزمات. منذ بدء التصعيد الأخير، وجه الرئيس السيسي بفتح معبر رفح بشكل مستمر، لتسهيل مرور الجرحى والمصابين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة. لم يكن ذلك مجرد إجراء روتيني، بل كان تعبيرًا صادقًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ووقوف مصر إلى جانبه في أحلك الظروف. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت مصر مبادرات لإعادة إعمار القطاع، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية، مما يعكس التزامها الثابت بمساعدة الأشقاء في غزة، وتأكيدها على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية قبل كل شيء.

الإصرار المصري على حل القضية الفلسطينية ينبع من إيمان الرئيس السيسي بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن هذا المنطلق، تبذل مصر جهودًا دبلوماسية حثيثة، ساعيةً لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتقريب وجهات النظر بين الفصائل المختلفة. لم تكن هذه الجهود مجرد وساطة تقليدية، بل كانت تحركات مدروسة تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني، وتقوية موقفه في مواجهة التحديات الدولية. هذا الدور القيادي لمصر يعكس مكانتها الإقليمية وقدرتها على التأثير الفعلي في مسار الأحداث.

في المحافل الدولية، لم تدخر مصر جهدًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. كان الرئيس السيسي حاضرًا بقوة في جميع المؤتمرات والاجتماعات الدولية، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني. هذه المواقف الجريئة تعكس شجاعة القائد الذي لا يهاب الضغوط، ولا يتردد في الدفاع عن الحق والعدل.

لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال شجاعته وحنكته السياسية، أنه قائد ذو رؤية ثاقبة، يعيد لمصر دورها الريادي في المنطقة، ويدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني بقوة وصدق. مواقفه الثابتة ودعمه المستمر لأهل غزة يعكسان روح التضامن والأخوة العميقة بين الشعبين المصري والفلسطيني. تحت قيادته، استعادت مصر مكانتها كقوة إقليمية فاعلة، وصوتًا قويًا للعدالة وحقوق الشعوب.

إن شجاعة الرئيس السيسي وإخلاصه لقضايا أمته يجعلان منه رمزًا للقائد الذي لا يهاب الضغوط ولا يساوم على المبادئ. تحت قيادته، تظل مصر درعًا حصينًا للعروبة، وحليفًا صادقًا لفلسطين، وصوتًا قويًا في الدفاع عن الحق والعدالة. مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية تؤكد أن مصر لن تتخلى أبدًا عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها ستظل دائمًا إلى جانبهم حتى تحقيق حلمهم في إقامة دولتهم المستقلة.

يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي مثالًا للقائد الشجاع الذي يجمع بين الحزم والإنسانية، ويضع مصلحة الأمة العربية والإسلامية نصب عينيه. بفضل حكمته وشجاعته، ستظل مصر بقيادته الحصن المنيع الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين ويقف بجانبهم في كل المحافل الدولية. هذه المواقف التاريخية ستظل شاهدة على عظمة هذا القائد وإخلاصه لقضايا أمته، وستبقى مصر دائمًا رمزًا للتضحية والفداء من أجل العدل والسلام.