حزب الوعي يرحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ويحذر من تجاهل جذور الصراع
كتب: مصطفى صلاح
رحّب حزب "الوعي"، في بيان رسمي، بإعلان وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي جاء برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرًا في الوقت نفسه من الاكتفاء بالحلول المؤقتة دون معالجة جذور الصراع العميق في المنطقة.
وأكد الحزب، بصفته كيانًا سياسيًا وطنيًا مصريًا يتبنى موقفًا عربيًا وإقليميًا متزنًا، أن وقف إطلاق النار يجب ألا يُفهم كاستراحة مؤقتة من التصعيد، بل كفرصة جادة لإطلاق حوار يعالج السياسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة تجاه شعوب الإقليم.
وشدد الحزب في بيانه على أن السلام العادل لا يُبنى على تفاهمات لحظية أو تفاوضات سطحية، بل على قواعد العدالة، والندية، واحترام القانون الدولي، بما في ذلك الوقف الفوري والدائم للاعتداءات الإسرائيلية، والامتناع عن استخدام القوة لفرض أمر واقع يخدم أجندات توسعية.
ودعا "الوعي" إلى توفير ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ أي اتفاقات، خاصة في ظل سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالتنصل من الالتزامات. كما طالب بخطوات عملية نحو إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ووضع ميثاق دولي يُجرّم الاعتداءات الاستباقية التي تُنفّذ بذريعة "الأمن القومي".
وأكد الحزب أن تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني هو السبب الرئيس لاستمرار التوتر، مشيرًا إلى أن أي تسوية شاملة لن تكتمل دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على الاعتراف بدولة مستقلة وإنهاء كل أشكال التهجير القسري والحصار.
وفي سياق متصل، أشاد الحزب بالموقف المصري الرسمي، واصفًا إياه بالمتزن والمسؤول، ومتسقًا مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية، في دعم الاستقرار والعدالة على المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم حزب الوعي بيانه بالتأكيد على أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق بالقوة أو التوسع أو الهيمنة، بل من خلال اعتراف حقيقي بحقوق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، والانخراط في مسار سياسي جاد وعادل، يوقف المجازر، وينهي الاحتلال، ويفتح أبواب السلام والتعايش.
