الملك عبدالله الثاني: مصلحة بلادي أولوية في مواجهة خطة ترامب للسيطرة على غزة

كتبت: نور التلباني
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأردن سيظل ملتزماً بمصلحة شعبه وبلاده في مواجهة خطة ترامب التي تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة. وأوضح الملك عبدالله أنه يجب أولاً انتظار تقديم مصر لخطة حول كيفية التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في غزة. كما تطرق العاهل الأردني إلى ضرورة التركيز على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأردن مستعد لاستقبال 2000 مريض من غزة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة في مستشفياته.
وفي رده على تصريحات ترامب التي اقترح فيها نقل الفلسطينيين إلى الأردن، قال الملك عبدالله: "عليّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي"، مشدداً على رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيه أو أي تغيير في هويتهم. وقد عبر عن تمسكه بموقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: "لا يمكن أن نسمح بتغيير وضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أو تقديم تنازلات على حساب حقوقهم."
من جانبه، تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه، حيث أكد أن الولايات المتحدة ستسعى للسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى منطقة توفر العديد من الوظائف، مشيراً إلى أن هذه الخطة ستساهم في إحلال السلام بالمنطقة. وأضاف أن نقل سكان غزة إلى أماكن أخرى هو جزء من استراتيجية لتغيير الوضع في القطاع وتحقيق الاستقرار، مؤكداً على أنه لن يتراجع عن خطته رغم معارضة بعض الأطراف.
التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي تأتي في وقت حساس في العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، حيث يواجه الملك عبدالله ضغوطاً داخلية وخارجية بشأن مستقبل غزة واللاجئين الفلسطينيين. وقد تم خلال اللقاء أيضاً الحديث عن ضرورة تنسيق المواقف بين الأردن ومصر في هذا الملف، مع تأكيد من الملك عبدالله على رفض أي حل يضر بمصالح الشعب الفلسطيني أو يمس حقوقه الثابتة.