ترقب لقاء ترامب وملك الأردن وسط رفض مقترح تهجير الفلسطينيين
كتبت: نور التلباني
في الوقت الذي يترقب فيه الجميع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، تواصل الولايات المتحدة الضغط على الأردن لإقرار مقترح يقضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، بينها الأردن، وهو ما ترفضه المملكة بشدة. المباحثات المقررة في 11 فبراير تأتي في ظل استمرار الجدل الدولي حول خطة ترامب التي تشمل إعادة إعمار غزة بعد الحرب المدمرة التي أسفرت عن دمار واسع في القطاع. المقترح، الذي يتضمن فرض سيطرة أمريكية على القطاع ونقل السكان الفلسطينيين إلى مصر والأردن، لاقى رفضًا من عمّان التي تعتبره تهديدًا لوجودها وأمنها الوطني.
وقال عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، إن مقترح ترامب يعد تهديدًا وجوديًا للأردن ويؤدي إلى تقويض استقراره وأمنه. واعتبر أن الفكرة لن تساهم في تحقيق السلام بل ستزيد من تعقيد الأزمة وتدفعها إلى الصراع الداخلي. من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن ترامب يصر على أن الفلسطينيين قد يفضلون مغادرة القطاع إذا أتيحت لهم الفرصة للعيش في أماكن أكثر أمنًا.
ورغم الدعم الإقليمي الضعيف لمقترح ترامب، يواصل الأخير التأكيد على أن الدول العربية مثل الأردن ومصر مستعدة لاستقبال الفلسطينيين، مما يثير مزيدًا من الغضب في المنطقة. ويجمع الجميع على أن التحديات المرتبطة بمقترح ترامب كبيرة، ويشير محللون إلى أن الأردن لن يتراجع عن موقفه في الدفاع عن مصالحه الأمنية والسياسية.
