ترامب يُطيح بإيلون ماسك من إدارته.. صراع نفوذ أم خلافات لا تُحتمل؟
كتب: د. مجدي كامل الهواري
في تحول مفاجئ للعلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، قرر ترامب إنهاء الدور الذي كان يلعبه ماسك داخل إدارته، وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة لموقع "بوليتيكو".
وأفادت المصادر بأن ترامب، رغم رضاه عن مساهمات ماسك، رأى أن الوقت قد حان لعودته إلى إدارة أعماله مع البقاء في دور داعم، وذلك في ظل تزايد الإحباط داخل الإدارة وبين حلفاء الرئيس بسبب تصرفات ماسك غير المتوقعة.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من المواقف المثيرة للجدل التي اتخذها ماسك، بما في ذلك نشره مقترحات غير مدروسة لتقليص الوكالات الحكومية الاتحادية عبر منصته "إكس"، إضافة إلى صعوبات واجهها في التنسيق بين وزراء الحكومة ورئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز.
وأوضحت المصادر أن ترامب بدأ فعليًا تمهيد الطريق لخروج ماسك خلال اجتماع لمجلس الوزراء في 24 مارس الماضي، حيث أبلغ الحاضرين بأن ماسك سيبدأ قريبًا في الابتعاد عن دوره داخل الإدارة.
وأثار القرار ارتياحًا واسعًا بين المقربين من ترامب، الذين رأوا أن وجود ماسك بات يمثل عبئًا سياسيًا، خاصة مع تزايد الانتقادات من الديمقراطيين بسبب مواقفه المثيرة للجدل. ومع ذلك، أكد مسؤول بارز أن ماسك قد يظل مستشارًا غير رسمي، وقد يظهر بين الحين والآخر في محيط الإدارة.
يُذكر أن ماسك كان مصنفًا كموظف حكومي خاص، وهو وضع استثنائي يمنحه إعفاءً مؤقتًا من بعض قوانين تضارب المصالح، ومن المقرر أن تنتهي هذه الفترة في أواخر مايو أو أوائل يونيو.
