الحكومة توافق على تعيين أول دفعة من الصحفيين المؤقتين في الصحف القومية
كتب: مصطفى صلاح
في خطوة طال انتظارها، أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، عن تسلُّم النقابة خطابًا رسميًا من رئاسة مجلس الوزراء، موجّهًا إلى الهيئة الوطنية للصحافة، يتضمّن الموافقة على تعيين 80 من الصحفيين المؤقتين العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المؤقتون اليوم الأربعاء بنقابة الصحفيين، بحضور أعضاء مجلس النقابة، لمناقشة مستجدات أوضاعهم الوظيفية، وسط مطالب مستمرة بإيجاد حل نهائي يُنهي سنوات من التهميش والإقصاء.
ووجّه البلشي الشكر لرئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، لمخاطبته الحكومة سريعًا وطلبه توسيع القرار ليشمل باقي الصحفيين المؤقتين، مؤكدًا أن الثمانين المقرّر تعيينهم لا يمثلون سوى دفعة أولى من بين مئات لم تشملهم التعيينات حتى الآن.
الصحفيون ناقشوا خلال المؤتمر خطوات تصعيدية للأيام المقبلة، من بينها تنظيم وقفات احتجاجية موسّعة، وإطلاق حملة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بتقنين أوضاعهم المهنية ووضع جدول زمني واضح لإعلان التعيينات وتوقيع العقود.
وأكد ممثلو المؤقتين أنهم مستمرون في تحركاتهم النقابية حتى تسوية الملف بالكامل، خاصة مع مرور سنوات طويلة دون أمان وظيفي أو حقوق تأمينية، رغم أن العديد منهم يعمل منذ أكثر من 15 عامًا بمكافآت رمزية لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وكانت الهيئة الوطنية للصحافة قد أعلنت في أغسطس الماضي عن بدء إجراءات تعيين المؤقتين بعد توقيع بروتوكول مع نقابة الصحفيين وتشكيل لجنة مشتركة، وعقدت اختبارات بالفعل، لكن نتائجها لم تُعلن حتى الآن، وهو ما يثير تساؤلات واسعة في أوساط الصحفيين.
المؤقتون جددوا مطالبهم العاجلة لمجلس الوزراء والهيئة الوطنية بسرعة الإعلان عن جدول التعيين، خاصة بعد إعلان الحكومة عن تعيينات واسعة في قطاعات أخرى، شملت عشرات الآلاف، من بينهم 30 ألف معلم، في حين لا يزال ملف صحفيي الصحف القومية يراوح مكانه في انتظار الحسم.
