فقدت الذاكرة ولم تتعرف على صديقتها.. قصة مؤثرة من دار زهرة مصر برعاية سمر نديم

كتبت: نور التلباني 

بكلمات نابعة من القلب وموقف يحمل وجع الإنسانية، شاركت الإعلامية والكاتبة سمر نديم متابعيها منشورًا مؤثرًا عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، أرفقته بمقطع فيديو من داخل مؤسستها الخيرية "دار زهرة مصر"، ليُسلط الضوء على قصة إنسانية تهز المشاعر وتُجدد الإيمان بقيمة الرحمة.

في تفاصيل المنشور، روت سمر زيارة سيدة تُدعى "سالي" لصديقتها "نسرين" بعد سنوات من الغياب، لتكتشف أن نسرين، رغم تذكرها لتفاصيل دقيقة مثل رقم الهاتف وتاريخ الميلاد، أنكرت معرفتها بسالي، مدفوعة بآثار صدمة نفسية قوية، جعلتها تُصدق أن الزائرة منتحلة لشخصية صديقتها القديمة. وعلى الرغم من الألم، بقيت سالي إلى جوار نسرين، تُحاول ترميم جسور الذكريات.

وعلّقت سمر على المشهد قائلة:

"اللي بينساه العقل بيفضل في القلب... ومؤمنين إن الرحمة أكبر، وإن اللي اتكسر ممكن يتصلّح."

المنشور حمل تأكيدًا جديدًا على أن العمل الخيري عند سمر نديم ليس مجرد التزام، بل رسالة حياة تُجسدها بالمواقف والتصرفات، لا بالشعارات. وهي ليست المبادرة الأولى من نوعها، فقد اعتاد متابعوها على مبادراتها المستمرة لدعم المحتاجين، لتصبح مؤسستها الخيرية ملاذًا دافئًا لمن يبحث عن يد حانية في أوقات الانكسار.

كما شهدت الأيام الأخيرة قيامها بذبح أضحية على روح والدها، في مشهد يُجسد ارتباطها العميق بجذورها وقيمها العائلية، إلى جانب استمرارها في تلبية احتياجات الأسر غير القادرة، من خلال توفير مستلزمات معيشية أساسية.

وتُعرف سمر نديم كواحدة من أبرز الشخصيات المجتمعية والإعلامية في مجال العمل الخيري، حيث تجمع بين الإنسانية والرقي، وتتمتع بحس أخلاقي عالٍ جعل منها نموذجًا يُحتذى به في الرحمة، الإيثار، والعطاء النبيل.

وعلى الجانب الأدبي، واصلت سمر نجاحاتها بإصدار كتابها الرابع "سمر وجليلة" خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب (الدورة 55)، والذي لاقى إقبالًا واسعًا جعله ضمن قائمة الأعلى مبيعًا لدى دار النشر.