إسرائيل تعتزم تصنيف قطر «دولة عدوة» في قانون جديد بالكنيست

May 22, 2025 - 21:17
إسرائيل تعتزم تصنيف قطر «دولة عدوة» في قانون جديد بالكنيست

كتب: مصطفى صلاح

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة له مساء الأربعاء، عن نية حكومته تمرير قانون في الكنيست يصنف دولة قطر كـ"دولة عدوة". وأكد نتنياهو أن قطر تدعم حركة حماس، مشيرًا إلى أنه هاجم الدوحة مرارًا وتكرارًا، نافياً حصوله على أي أموال من قطر، رغم الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

في وقت سابق من الشهر الجاري، عبر مكتب نتنياهو عن رفضه لدور الوساطة القطري في مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة، متهمًا الدوحة بالازدواجية السياسية، وداعيًا إياها إلى اختيار جانب الحضارة بدلًا من ما وصفه بـ"همجية حماس". وأضاف البيان أن إسرائيل ستنتصر بوسائل عادلة في هذا الصراع.

من جانبها، أدانت دولة قطر التصريحات الإسرائيلية ووصفتها بأنها تحريضية تفتقر إلى المسؤولية السياسية والأخلاقية. وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن تصوير العدوان على غزة على أنه دفاع عن "التحضر" يشبه الخطابات الزائفة التي استخدمتها أنظمة تاريخية لتبرير جرائمها بحق المدنيين.

وأكدت الدوحة أنها تعمل منذ بداية الحرب بالتنسيق مع شركائها على دعم جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن. وتساءلت في بيانها عن الوسيلة التي تحقق تحرير الرهائن، مشيرة إلى أن الوساطة التي تُنتقد هي من حققت نتائج ملموسة.

وشددت الخارجية القطرية على أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وسط حصار خانق وتجويع وحرمان من الاحتياجات الأساسية، متسائلة عن معنى "التحضر" في ظل هذه المعاناة.

وأكدت قطر أن سياستها الخارجية القائمة على المبادئ لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق، ولن تثنيها الضغوط والتضليل عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوق المدنيين والقانون الدولي بشكل عادل.

وتواصل قطر تعاونها الوثيق مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع نحو سلام عادل قائم على قيم العدالة والإنسانية، بعيدًا عن العنف والمعايير المزدوجة.

وشددت الدوحة على إيمانها بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتكفل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تجدر الإشارة إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023، وقد نجحت هذه الجهود في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، قبل أن تُخرقه إسرائيل وتستأنف العمليات العسكرية في القطاع.