أكاذيب الاحتلال تتساقط: ألمانيا تنفي استقبال لاجئين من غزة وتفضح مخطط التهجير
كتب: مصطفى صلاح
في خطوة جديدة تكشف زيف الرواية الإسرائيلية، نفت وزارة الخارجية الألمانية بشكل قاطع المزاعم التي روجت لها حكومة الاحتلال بشأن استقبال برلين للاجئين من قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة دعائية ممنهجة يقودها الاحتلال لتبرير مخططاته الرامية إلى تهجير سكان غزة قسرًا، مستغلًا الأكاذيب لتضليل الرأي العام العالمي وخلق واقع وهمي يُخفي جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
الحقيقة أن ما جرى لم يكن سوى إجلاء إنساني لـ19 مواطنًا ألمانيًا وبعض أفراد عائلاتهم من القطاع، وهو إجراء دبلوماسي طبيعي ولا علاقة له بالمزاعم التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية حول "نقل مئات الفلسطينيين جواً إلى ألمانيا برفقة دبلوماسيين ألمان".
هذه الادعاءات الكاذبة تندرج ضمن محاولات الاحتلال المتكررة لتسويق مشروعه القائم على تفريغ قطاع غزة وتحويله إلى منتجع إقليمي يخدم مصالحه الاستعمارية، على حساب الكرامة والوجود الفلسطيني.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لإقناع دول أفريقية وعربية، من بينها السودان والصومال وأرض الصومال، باستيعاب لاجئين من غزة، تأتي المواقف الرسمية الرافضة لهذه المؤامرات لتؤكد فشل الرهان الإسرائيلي، وعزلته المتزايدة في مواجهة الرفض الدولي لسياساته.
الموقف الألماني الحازم لا يكتفي بتكذيب الرواية الإسرائيلية، بل يسلط الضوء على خطورة المعلومات المضللة التي يستخدمها الاحتلال لتبرير سياساته التهجيرية والانتهاكات اليومية التي يفرضها بالقوة على أرض الواقع، وهو ما يستدعي يقظة إعلامية وسياسية متواصلة لفضح هذه الأكاذيب ومواجهتها بالحقيقة.
