زوكربيرج ينتقد بايدن بعد لقائه مع ترامب ويكشف عن تغييرات كبيرة في سياسات "ميتا"
كتبت: أسماء الحديدي
شهدت العلاقة بين مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تصعيدًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة. زوكربيرج انتقد بشدة تدخلات الحكومة في سياسات المحتوى على منصات شركته، مما أثار توترات كبيرة مع إدارة بايدن. في المقابل، بدأت ملامح علاقة جديدة بالتشكل بين زوكربيرج والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حيث يبدو أن “ميتا” تعيد صياغة استراتيجياتها بشكل جذري.
تحول في سياسات “ميتا”
“ميتا” بدأت بمراجعة سياساتها الداخلية وإعادة تحديد مواقفها من القضايا السياسية، خاصة في ظل الضغوط التي واجهتها من إدارة بايدن. هذا التحول ظهر بوضوح بعد إعلان الشركة عن إنهاء برنامج التحقق من الحقائق، واستبداله بنظام “Community Notes”، المستوحى من منصة “إكس” المملوكة لإيلون ماسك. خطوة أثارت استياء بايدن، الذي وصفها بأنها تعكس تخليًا عن مواجهة الأخبار المضللة.
انتقادات بايدن لزوكربيرج
بايدن أعرب عن قلقه من أن التغييرات في سياسات “ميتا” قد تفتح الباب أمام نشر المعلومات المغلوطة، بما في ذلك ما يتعلق بلقاحات كورونا. في تصريحات نارية، اتهم الشركة بالمساهمة في نشر محتوى يهدد صحة الناس، مما أثار جدلًا واسعًا حول دور “ميتا” في التأثير على الرأي العام.
زوكربيرج يرد على الهجوم
في مقابلة مع بودكاست جو روجان، رد زوكربيرج على انتقادات بايدن، مشيرًا إلى أن الإدارة مارست ضغوطًا غير مسبوقة على فريقه، وصلت إلى حد الترهيب اللفظي. ووصف زوكربيرج هذه التدخلات بأنها واحدة من أكثر محاولات الرقابة تطرفًا التي واجهتها شركته.
لقاء زوكربيرج وترامب
في تحول مفاجئ، عُقد لقاء بين زوكربيرج وترامب في منتجع “مار لاجو” بفلوريدا، حيث ناقش الطرفان قضايا متعددة. اللقاء، الذي وصف بأنه “نقطة تحول”، أدى إلى تغييرات مهمة في سياسات “ميتا”، بما في ذلك إنهاء برامج التنوع والشمول، التي كانت مثار انتقاد من ترامب وحلفائه.
تعزيز العلاقات مع ترامب
“ميتا” اتخذت خطوات لتقريب وجهات النظر مع ترامب، من بينها تعيين شخصيات مقربة منه في مجلس الإدارة، وتخفيف الرقابة على بعض القضايا المثيرة للجدل. هذه التحركات قوبلت بترحيب كبير من الأوساط المحافظة، خاصة مع تقليل الرقابة على المحتوى المتعلق بالهجرة والهوية الجندرية.
من التوتر إلى التقارب
رغم التوترات السابقة بين زوكربيرج وترامب، خاصة بعد تعليق حسابات الأخير في أعقاب أحداث الكابيتول، إلا أن العلاقة بينهما شهدت تحسنًا ملحوظًا. ترامب، الذي هدد سابقًا زوكربيرج بالانتقام، أصبح يمتدح جهوده في الفترة الأخيرة، مما يعكس تحولًا دراميًا في ديناميكيات العلاقة بين الطرفين.