الجيش السودانى يستعد لدخول الخرطوم في أي لحظة

يناير 12, 2025 - 17:39
الجيش السودانى يستعد لدخول الخرطوم في أي لحظة

كتب : د . مجدي كامل الهواري

بعد استعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، أكد قائد محور سنار اللواء عبدالمنعم عبدالباسط أن الجيش السوداني مستعد للدخول الى العاصمة الخرطوم في أي لحظة.

و أضاف أن "هزمنا الدعم السريع بولاية الجزيرة و نطارد بقية القوات الهاربة"، مشيرا الى تدمير عدد كبير من السيارات القتالية لقوات الدعم السريع وقتل جميع القوة داخل مدينة ود مدني.

في وقت سابق شدد نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، على أن لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع.

و أضاف، اليوم الأحد، من ود مدني، أن السودان قوي بشعبه وجيشه.

كما تابع أن قوات الجيش فكت اللجام، وسيتوجه من ود مدني إلى الخرطوم لتحريرها، وفق كلامه.

كذلك أعلن أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان سيزور ود مدني فور وصوله من جولته الخارجية.

ورأى أن على المقاومة الشعبية مواصلة دورها تأمين المدن ومساعدة المواطنين.

إلى ذلك، اعتبر أن استعادة ود مدني بمثابة عربون محبة للشعب السوداني، موجهاً بضرورة توفير الخدمات الأساسية لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم بالجزيرة.

وكان الجيش السوداني أعلن، السبت، سيطرته على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، ما يفتح أمامه المجال لتحقيق مكاسب عسكرية عديدة، وذلك بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.

و تتعزز بهذه الخطوة قبضة الجيش على مدينة استراتيجية تعتبر حلقة وصل بين مختلف مناطق البلاد.

كما أن تواجده في ود مدني يسهل من مهمته في إحكام قبضته على العاصمة الخرطوم، التي تحاذيها من الجنوب، وطرد قوات الدعم السريع منها، وفق ما أكد مراقبون.

يشار إلى أن ود مدني تعتبر واحدة من المدن الكبرى والمهمة في البلاد، إذ تقع على بعد حوالي 180 كيلو مترا" جنوب العاصمة الخرطوم.

كما تعد مركزا" حضريا" و تجاريا رئيسياً في وسط السودان.

وتتميز ود مدني بموقعها الاستراتيجي على ضفاف النيل الأزرق، وتعتبر من أهم المدن في السودان. كما تعد المدينة مركزا" مهما" للتجارة والنقل بين مختلف مدن السودان، خصوصًا عبر الطرق التي تربطها ببقية أجزاء البلاد.

أما تاريخيا"، فلعبت ود مدني دورا" بارزاً في الحياة السياسية والاقتصادية في السودان، حيث كانت مركزا للعديد من الأحداث التاريخية والتطورات الهامة. كما احتضنت المدينة العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية، بما في ذلك جامعة الجزيرة التي تعتبر من أبرز الجامعات السودانية.