الإعلامية مديحة عاشور تنال الماجستير في الفلسفة بامتياز عن «فلسفة الصورة عند بودريار»
كتب: مصطفى صلاح
في إنجاز أكاديمي مميز، حصلت الإعلامية والباحثة مديحة عاشور على درجة الماجستير في الفلسفة من كلية البنات بجامعة عين شمس بتقدير امتياز، عن رسالتها التي حملت عنوان "فلسفة الصورة عند جان بودريار"، وذلك تحت إشراف د. رمضان بسطاويسي، أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال، ود. آمال الشامي، أستاذ الفلسفة المساعد.
شهدت المناقشة حضورًا أكاديميًا وإعلاميًا لافتًا، وأشادت اللجنة العلمية بالرسالة بوصفها "عملًا فلسفيًا عميقًا يعكس وعيًا معرفيًا متقدمًا بقضايا العصر"، لا سيما في ظل تصاعد هيمنة الوسائط البصرية والرقمية على تشكيل وعي المجتمعات.
ناقشت الرسالة بعمق أثر الصورة في تشكيل الواقع وتزييفه، من خلال فكر بودريار، معتبرة أن "الصورة لم تعد مجرد وسيلة لنقل الواقع، بل أصبحت أداة لصناعة واقع بديل ومحاكٍ"، وهو ما يمثل – بحسب عاشور – تحديًا حقيقيًا أمام الإعلام المسؤول وضرورة بناء خطاب نقدي قادر على تفكيك آليات التضليل البصري.
من جانبه، وصف المشرف الرئيسي على الرسالة، د. رمضان بسطاويسي، الدراسة بأنها "عمل فلسفي جريء يعبر عن الحاضر ويتطلع إلى المستقبل"، فيما أشادت د. آمال الشامي بقدرة الباحثة على ربط الفلسفة بالإعلام الحديث وتقديم قراءة تحليلية متماسكة لفكر بودريار.
وضمت لجنة المناقشة كلًا من د. حسن يوسف طه، أستاذ الفلسفة المعاصرة بأكاديمية الفنون، ود. بدر الدين مصطفى، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، وقد أكدا أن الرسالة تمثل "إضافة نوعية في مجال فلسفة الصورة والوعي"، خاصة في ظل التأثير المتصاعد للثقافة الرقمية.
كما شهدت المناقشة حضور د. طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي الأسبق، الذي وصف الرسالة بأنها "صيحة أكاديمية لبناء وعي نقدي يواجه سطوة الصورة وهيمنتها".
واختتمت عاشور رسالتها بالتأكيد على أن المعركة الآن لم تعد فقط إعلامية أو فكرية، بل هي "معركة وعي" تُحسم بالمعرفة والوضوح وتكامل الأدوار بين الإعلام والفلسفة.
