نور الحراكي يروي سيرة جده مقرئ الرئاسة لـ50 عامًا الشيخ محمد إسماعيل
كتبت : ميادة خطاب
كشف الكاتب والروائي والمنتج نور الحراكي عن تفاصيل مدهشة تتعلق بسيرة جده، الشيخ محمد إسماعيل، مقرئ الرئاسة المصرية لأكثر من نصف قرن، والذي يُعد أحد أبرز القراء في تاريخ تلاوة القرآن الكريم في مصر، رغم ابتعاده التام عن الإعلام والأضواء.
وأوضح الحراكي أن جده، الشيخ محمد محمد المرسي إسماعيل، هو الشقيق الأصغر للشيخ مصطفى إسماعيل، أحد عمالقة تلاوة القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وقد وُلد في قرية ميت غزال بمركز السنطة في محافظة الغربية. حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بالأزهر الشريف وتتلمذ على يد الشيخ عبد الفتاح القاضي، ونال الإجازة في القرآن الكريم.
وأضاف الحراكي أن الشيخ محمد إسماعيل تم تعيينه مقرئًا بالقصر الملكي عام 1945، واستمر في أداء مهامه كمقرئ رسمي لرئاسة الجمهورية في عهود الرؤساء جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، حتى وفاته عام 1995.
وأشار الحراكي إلى أن جده كان يتمتع بصوت ملائكي يشبه صوت شقيقه الأكبر، ولكنه رفض الشهرة وفضّل الابتعاد عن الإعلام، رغم مشاركته في تلاوة القرآن الكريم في معظم المناسبات الوطنية والدينية بمصر، وارتباطه الوثيق بالعائلات الكبرى في البلاد.
وكشف الحراكي أن بعض تسجيلات الشيخ محفوظة لدى أسرته، تحديدًا لدى خاله المهندس أبو الفتوح إسماعيل، مناشدًا الإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة العامة للإعلام، بإدراج تلاوات الشيخ محمد إسماعيل ضمن خطة تطوير الإذاعة المصرية، خاصة إذاعة القرآن الكريم، لما تمثله هذه التسجيلات من قيمة تاريخية وروحية وثقافية تستحق الإحياء والتوثيق.
