راندا شعث تستعيد روح التسعينيات في معرض «القاهرة 90» ضمن أسبوع القاهرة للصورة
كتب: مصطفى صلاح
ضمن فعاليات الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة، تنظّم المصورة الفلسطينية المصرية راندا شعث معرضًا فوتوغرافيًا مستقلاً بعنوان "القاهرة 90"، وذلك في بيت باب اللوق بشارع الشيخ ريحان بوسط البلد، خلال الفترة من 8 إلى 18 مايو، تحت شعار "اكتشاف المشهد"، وبالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة وهيئة تنشيط السياحة.
يضم المعرض عشرين صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود، توثق مظاهر الحياة اليومية في القاهرة خلال التسعينيات، وتُبرز مشاهد التغيرات العمرانية والاجتماعية قبيل التوسع العمراني الكبير الذي شهدته العاصمة في الألفية الجديدة. وتتناول الصور مناطق أصبحت جزءًا من الذاكرة، مثل حي الجيارة، والسكر والليمون، ومجرى العيون، فضلًا عن التحولات في منطقة ماسبيرو.
راندا شعث، التي عملت مصورة صحفية لوكالة الصحافة الفرنسية وصحيفتي الأهرام والشروق، أوضحت أن المعرض لا يعبر عن حنين نوستالجي، بل عن رغبة في توثيق لحظة بصرية من ذاكرة المدينة، وقالت: "الناس لم تتغير كثيرًا، لكن الأماكن، والملابس، والمهن، وتفاصيل الحياة اليومية، شهدت تحولات التقطتها بعدستي في قلب العاصمة".
وأضافت: "فترة التسعينيات كانت ذروة عملي الصحفي والميداني، وقد شاهدتُ عن قرب حفر مترو الأنفاق، وبناء المرحلة الثانية من كوبري أكتوبر، وغيرها من الملامح العمرانية التي تسللت إلى الصور المعروضة".
من جهتها، وصفت مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لفوتوبيا، مشاركة راندا شعث بأنها "إضافة فنية وإنسانية متميزة لأسبوع القاهرة للصورة"، مؤكدة أن معرض "القاهرة 90" يمنح الجمهور فرصة لاكتشاف الجانب التوثيقي الإبداعي في أعمالها.
يُذكر أن راندا شعث حصلت على بكالوريوس دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وماجستير في الصحافة من جامعة مينيسوتا، وقد نُشرت أعمالها في معارض ومؤسسات دولية مرموقة. كما أصدرت أربعة كتب، أبرزها "وطني على مرمى حجر" (1989)، "مصر أم الدنيا" (1990)، "تحت سماء واحدة" (2003)، و"جبل الرمل" (2020) الذي يعرض سيرتها الذاتية وتجربتها البصرية والمهنية.
وتشهد الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا، بمشاركة مصورين محليين ودوليين، من مؤسسات كبرى مثل "ناشيونال جيوغرافيك"، "فوغ"، "وورلد برس فوتو"، و"غيتي إيمدجز"، فضلًا عن أكثر من 100 ورشة عمل ومحاضرة بمشاركة فنانين وخبراء عالميين، بالتعاون مع عدد من السفارات الأوروبية والمراكز الثقافية الدولية.
