«ناصر عبد الحفيظ» يوجه تحية لفرسان المسرح في يومهم العالمي ويدعو لدعم الفرق المستقلة
كتب: مصطفى صلاح
في «يوم المسرح العالمي»، وجه الفنان والمخرج «ناصر عبد الحفيظ» رسالة تقدير واعتزاز لكل فناني المسرح، مشيدًا بدورهم في نشر الوعي والثقافة وإثراء الحياة الفنية بعروض تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية. وأكد أن «المسرح» سيظل أحد أعظم الفنون القادرة على التعبير عن قضايا الشعوب وإلهام الأجيال، مضيفًا أن «المسرح ليس مجرد خشبة وعروض، بل هو منصة للحلم وسلاح قوي للتغيير».
وأشار «عبد الحفيظ» إلى أن رحلته في «المسرح المصري» كانت مليئة بالتحديات والإبداع، حيث عمل من خلال «فرقة المسرح المصري» على تقديم أعمال تعكس واقع المجتمع، وتمزج بين الترفيه والتوعية. ومن بين أبرز أعماله المسرحية «وجوه»، «متجوزين واللا..؟»، «الجوازة باظت»، «سلطان زمانه»، «قطط الشوارع» وغيرها، والتي لم تكن مجرد عروض فنية، بل محطات مهمة في رحلة البحث عن الحقيقة والجمال.
كما دعا «وزارة الثقافة المصرية» إلى دعم «الفرق المسرحية المستقلة» التي تعتمد على إنتاجها الذاتي، مؤكدًا أنها تثبت يومًا بعد يوم قدرتها على تقديم محتوى فني هادف يعبر عن «نبض الشارع المصري والعربي»، ويساهم في «تنوير العقول وبناء الوعي». وأضاف أن «دعم المسرح ليس رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز القوة الناعمة لمصر».
ويُعد «ناصر عبد الحفيظ» من أبرز الشخصيات الفاعلة في «المسرح المصري»، حيث تنوعت أعماله بين «التمثيل والتأليف والإخراج والنقد المسرحي». وقدم العديد من المسرحيات التي عالجت «قضايا اجتماعية» بأسلوب «كوميدي غنائي استعراضي»، من بينها «وجوه» التي تناولت «قضايا التفكك الأسري» وحققت نجاحًا عربيًا في «مصر وتونس والجزائر»، و«متجوزين واللا..؟» و«الجوازة باظت» اللتان ناقشتا «مشاكل الزواج والطلاق السريع» بأسلوب كوميدي، و«سلطان زمانه»، التي يتناول فيها «قضايا اجتماعية ساخرة»، وسيتم طرح نصوصها قريبًا في كتاب. كما قدم أعمالًا أخرى مثل «قطط الشوارع» التي سلطت الضوء على «معاناة الأطفال المشردين»، و«زي الفل» التي ناقشت «قضايا فساد رجال الأعمال والهجرة غير الشرعية»، إضافة إلى عروض «شكشوكة»، «قطر الأحلام»، «أمير الخيال»، «مأساة الحلاج»، «كدبة وعدت»، «سيرة حب» التي عُرضت على «مسارح الدولة والقطاع الخاص».
وشارك «عبد الحفيظ» في «جولات مسرحية محلية وعربية»، مما ساهم في تعزيز «التبادل الثقافي بين مصر وعدة دول»، كما قدم «ورش تدريبية» بالتعاون مع «جامعة النيل الأوروبية» لتطوير «مهارات الشباب في التمثيل والإخراج»، وإنتاج «عروض جديدة تثري الساحة الفنية». وختم رسالته قائلاً: «كل عام وأنتم بخير، كل عام والمسرح حي بكم، كل عام ونحن نضيء خشبة المسرح بإبداعنا».
