الفسطاط الجديدة… رؤية عمرانية تعيد تشكيل قلب القاهرة التاريخية
كتبت شيرين الشافعي
تتقدم أعمال تطوير منطقة الفسطاط بوتيرة واضحة ضمن خطة شاملة لتحسين المشهد العمراني بالقاهرة، حيث تتحول المنطقة التي كانت تعاني من تراكم المخلفات لسنوات طويلة إلى واحدة من أكبر الحدائق المركزية في الشرق الأوسط. مشروع "تلال الفسطاط" يعد خطوة كبيرة نحو إعادة تنظيم القاهرة التاريخية ورفع جودة الحياة فيها.
ويمتد المشروع على مساحة واسعة تتيح دمج المساحات الخضراء المفتوحة بالمناطق التراثية، مع الحفاظ على القيمة التاريخية للفسطاط، بهدف خلق بيئة حضرية متوازنة تجمع بين التطوير العمراني والحفاظ على الهوية.
وفي هذا السياق، استضاف برنامج "واجه الصحافة" على قناة النيل للأخبار الدكتور إبراهيم المدني، أستاذ العمارة وخبير تقييم المشروعات، الذي قدم رؤية تحليلية لمراحل التنفيذ وأثر المشروع على القاهرة. وأوضح المدني أن تطوير الفسطاط يهدف إلى توفير مساحة خضراء كبيرة للسكان، وتحسين البيئة البصرية للمنطقة، وربط التطوير الحالي بالمواقع التاريخية القريبة مثل المتحف القومي للحضارة.
كما شارك في الحوار المهندس إيهاب حنفي، المتحدث الرسمي باسم صندوق التنمية الحضرية، والذي تناول أبرز التحديات التي واجهت المشروع، خاصة في تحويل الموقع من منطقة نفايات إلى مساحة قابلة للاستخدام الحضري. وأشار حنفي إلى وجود خطة تشغيل مستدامة تحفظ للحديقة دورها البيئي والخدمي كموقع يمكن أن يستفيد منه السكان والزائرون.
وبالتوازي مع ذلك، يستمر برنامج "واجه الصحافة" في تقديم تغطية موسعة للمشروعات القومية، من خلال فريق عمل يضم الإعلامي أسامة راضي رئيس القناة، وعلي عبد الصادق مدير البرامج، ورئيسة التحرير شيرين الشافعي. ويشارك في الإعداد إسلام النويشي ونهى إسماعيل ووسام محمود، إلى جانب فريق الإضاءة والتصوير والإنتاج والإخراج.
ويمثل مشروع "تلال الفسطاط" خطوة مهمة نحو تطوير القاهرة التاريخية بصورة متكاملة، عبر استعادة منطقة طال إهمالها ودمجها في رؤية حضرية أوسع تسعى لتحسين البنية التحتية وزيادة المساحات الخضراء وخلق بيئة عمرانية أكثر استدامة.