مصطفى صلاح يكتب: د. إبراهيم صابر رؤية مستقبلية وأيادي مخلصة لتطوير القاهرة

منذ توليه منصب محافظ القاهرة، أثبت الدكتور إبراهيم صابر كفاءته العالية وإصراره على العمل المستمر من أجل تحسين واقع العاصمة المصرية وتطوير جميع جوانب الحياة فيها. وفي وقت قياسي، تمكن من أن يحقق نتائج ملموسة في مجال تطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات العامة في مختلف أنحاء المدينة. لكن ما يميز عمله بشكل أساسي هو تواجده الميداني المستمر وجهوده الليلية والنهارية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لا يمكن الحديث عن إنجازات الدكتور إبراهيم صابر دون الإشارة إلى التزامه الاستثنائي بالتواجد في الميدان. فهو لا يكتفي بالمراقبة عن بُعد أو من خلال التقارير، بل يحرص على النزول إلى الشوارع والمشاريع بنفسه، متابعًا عن كثب كل ما يتم تنفيذه من أعمال بناء وتطوير. هذا التواجد الميداني ليس مجرد علامة على الحضور، بل هو تعبير عن إصرار المسؤول على التأكد من سير الأمور بشكل صحيح، وهو ما أضاف إلى سمعة الدكتور إبراهيم صابر مكانة كبيرة بين المواطنين.
العمل الميداني له دور كبير في تعزيز سرعة تنفيذ المشروعات. فمن خلال متابعته المستمرة، يستطيع الدكتور إبراهيم صابر الإشراف المباشر على سير الأعمال، والتأكد من أن المقاولين والمشرفين على المشاريع يلتزمون بالمعايير المطلوبة والمواعيد المحددة. كما أنه يتفاعل مع الفرق التنفيذية والمواطنين بشكل مستمر، مما يسهم في تعزيز التواصل بين الجهات المختلفة ويسهل تذليل العقبات التي قد تظهر أثناء سير المشاريع. هذه الطريقة في القيادة تُظهر مدى حرصه على تحقيق التطوير في أسرع وقت، وبأعلى مستوى من الجودة.
تطوير القاهرة الخديوية كان من أبرز المشروعات التي اهتم بها الدكتور إبراهيم صابر بشكل خاص. فقد بذل جهدًا كبيرًا في ترميم المباني التاريخية التي تتميز بها هذه المنطقة، كما حرص على تطوير البنية التحتية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، إلى جانب تعزيز المناطق الخدمية مثل المرافق العامة، ما جعل المنطقة أكثر جذبًا للسياحة وأفضل للعيش. من خلال إشرافه المباشر على هذا المشروع، تبين جليًا مدى اهتمامه بالحفاظ على الهوية التاريخية للقاهرة، وفي نفس الوقت ضمان تقديم خدمات حديثة ومتطورة للمواطنين.
لكن هذا التواجد الميداني لم يقتصر فقط على المشاريع الكبيرة، بل شمل أيضًا تحسين الأوضاع اليومية للمواطنين في شوارع العاصمة. فقد عمل الدكتور إبراهيم صابر على تطوير شبكات الطرق، وتوسيع بعض الشوارع الرئيسية لتسهيل حركة المرور، وكذلك تعديل الإشارات المرورية لضمان انسيابية السير وتقليل الازدحام، وهو ما كان له أثر واضح في تحسين تجربة المواطنين اليومية. كما كان له دور كبير في مكافحة العشوائيات في مناطق معينة بالقاهرة، فعمل على نقل سكان تلك المناطق إلى مساكن جديدة مجهزة بالكامل وتوفير الخدمات الأساسية لهم، مما ساهم في تحسين نوعية حياتهم.
وفي سياق متصل، أولى الدكتور إبراهيم صابر اهتمامًا خاصًا بالقضاء على التلوث البيئي في العاصمة. فقد أطلق العديد من الحملات لإزالة المخلفات والمخازن غير القانونية، وشدد على أهمية توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين. كما حرص على تطوير الحدائق العامة والمساحات الخضراء، وتوسيعها بما يضمن للمواطنين مكانًا للاستجمام والترفيه في قلب المدينة. وقد ارتفعت بشكل ملحوظ نسبة المساحات الخضراء في العديد من الأحياء السكنية، بفضل الجهود المستمرة التي بذلها محافظ القاهرة لتوفير بيئة متوازنة.
لا تقتصر إنجازات الدكتور إبراهيم صابر على المجالات الهندسية والإدارية فقط، بل امتد تأثيره إلى تطوير الجانب الاجتماعي أيضًا. فقد اهتم بشكل خاص بتطوير خدمات التعليم والصحة في المدينة، حيث قام بتوفير الدعم اللازم للمدارس الحكومية والمستشفيات والمراكز الصحية، ما انعكس إيجابًا على المستوى التعليمي والصحي للمواطنين. كما لم يغفل دور الشباب في عملية التنمية، فعمل على توفير فرص تدريبية لهم في مختلف المجالات ليكونوا قادرين على المساهمة الفعالة في تنمية القاهرة.
حرص الدكتور إبراهيم صابر على العمل بشكل دوري على تقديم تقارير مفصلة لرئاسة الوزراء وللجهات المعنية حول كل ما يتم إنجازه، ما يعكس حرصه على تحقيق الشفافية والمساءلة في جميع المشاريع التي تشرف عليها محافظة القاهرة. إن التزامه بالعمل في أوقات متأخرة من اليوم، سواء في الليل أو النهار، يعكس إصراره على تطوير العاصمة المصرية وتنميتها بشكل شامل، وهو ما جعله نموذجًا يحتذى به في مجال الإدارة المحلية.
وفي إطار جهوده المستمرة لتحسين مستوى الخدمات العامة، قام الدكتور إبراهيم صابر بإطلاق العديد من المبادرات التي تسهم في تطوير منظومة النقل العام في القاهرة. من خلال تحسين محطات مترو الأنفاق، وتطوير خطوط الأتوبيسات، وتوسيع نطاق الخدمة في المناطق النائية، عمل الدكتور إبراهيم على ضمان وصول المواطنين إلى وسائل النقل العامة بشكل مريح وآمن، وهو ما سهل عليهم التنقل داخل العاصمة.
من جهة أخرى، أكد الدكتور إبراهيم صابر على أهمية الرقمنة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث عمل على تطوير منصات إلكترونية تسهل على المواطنين تقديم شكاواهم والاطلاع على آخر المستجدات في مشروعات المحافظة. وقد أسهم ذلك في خلق بيئة عمل أكثر شفافية وانفتاحًا على المواطنين.
تحت قيادة الدكتور إبراهيم صابر، أصبحت محافظة القاهرة نموذجًا للإدارة المحلية الناجحة. فليس فقط أن المدينة شهدت تطورات كبيرة على المستوى العمراني والخدمي، بل تغيرت طريقة تعامل المسؤولين مع المواطنين أيضًا، فأصبح هناك تواصل دائم وتعاون مشترك بين جميع الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة. إن الدكتور إبراهيم صابر هو بالفعل قائد ذو رؤية واضحة وإرادة قوية لتطوير القاهرة وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.