مريم المهدي ..تخطف الأنظار فى أولى بطولاتها السينمائية بفيلم "وجع الفراق "
لفتت الفنانة الشابة مريم المهدي الأنظار بقوة بعد مشاركتها في بطولة الفيلم القصير "وجع الفراق" الذي عرض لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال46 خلال حفل تأبين المخرج الراحل سامح عبد العزيز.
الفيلم من تأليف وإخراج جميلة سامح عبد العزيز، ومدته 10 دقائق، ويقوم ببطولته الفنان خالد الصاوي بدور سامح، فيما جسدت مريم دور جميلة، مقدمة أداء لامس مشاعر الحضور وترك صدى كبيرا بعد العرض.
وجاء اختيار مريم المهدي لبطولة الفيلم من قبل مخرجته جميلة سامح عبد العزيز، التي رأت أن مريم هي الأقدر على التعبير عن مشاعر الفقد والألم المرتبطة برحيل والدها، لما يجمعهما من معرفة وثيقة وعلاقات أسرية، ولإيمانها بقدرة مريم على تجسيد انفعالات الشخصية بصدق شديد.
وقد استطاعت مريم بالفعل أن تتوحد مع شخصية جميلة وأن تنقل إحساسها بعمق، وهو ما أثنى عليه كل من شاهد الفيلم في المهرجان.
وتعد مريم المهدي خريجة كلية الإعلام جامعة مصر الدولية MIU (دفعة 2024)، وقد بدأت مشوارها الفني من خلال مشاركتها في مشاريع تخرج زملائها بالجامعة. ومع بروز موهبتها، رشحت للمشاركة في مسرحية "جينزي وتسعيني يا جدو" التي عرضت في سبتمبر 2024 على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، لتثبت حضورا لافتا على خشبة المسرح.
كما حرصت مريم على تطوير موهبتها بالدراسة في أهم ورش التمثيل في مصر، وإلى جانب التمثيل امتلكت شغفا عميقا بكل تفاصيل صناعة العمل الدرامي، فعملت كمساعد مخرج في عدة مسلسلات، كان آخرها "وتر حساس" و "أزمة ثقة"، مما أكسبها خبرة واسعة خلف الكاميرا.
هذه الخبرة ساعدتها في إخراج مشروع تخرجها "زي الشمس"، الذي تناول معاناة فئة من المجتمع تعاني من التنمر بسبب لون بشرتها، وهم ذوو المهق (الألبينو)، وقد نجحت مريم في تقديم صورة إنسانية صادقة لمعاناتهم من خلال شخصيات حقيقية عبرت عن تحدياتهم اليومية، ونال الفيلم عند عرضه بالجامعة إشادة كبيرة، ويشارك حاليا في عدد من المهرجانات الدولية.
وتواصل مريم المهدي طريقها بثبات، حيث تعد واحدة من أبرز الوجوه الواعدة في الجيل الجديد، القادرة على التميز سواء أمام الكاميرا أو خلفها.