مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني: «رحل نبض الكلمة واللحن الحر».. وتواسي السيدة فيروز

يوليو 30, 2025 - 07:52
يوليو 30, 2025 - 07:54
مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني: «رحل نبض الكلمة واللحن الحر».. وتواسي السيدة فيروز

كتب: مصطفى صلاح

في مشهد حزين يعكس عمق الخسارة التي ألمّت بالساحة الفنية والثقافية في لبنان والعالم العربي، نعت الفنانة مروى اللبنانية الموسيقار الكبير زياد الرحباني، معربة عن بالغ حزنها وأسفها لرحيله، وموضحة أن غيابه يمثل فقدانًا لأحد أعمدة الفن العربي، وصوتًا حرًّا طالما تحدّى المألوف.

وفي بيان خاص، وجّهت مروى رسالة مواساة إلى السيدة فيروز، الأم والفنانة، قائلة:

"بأي كلمات يمكن أن نرثي زياد؟ لقد كان صوته صوتنا، وهمّه همّنا، وجرأته مرآة لكل من لم يرضَ بالسكوت. أشارك السيدة فيروز حزنها العميق، كأمّ أولًا، وكأيقونة فقدت شريكًا لا يتكرّر."

وأضافت مروى بحرقة في صوتها:

"لبنان اليوم ليس كما كان… الحبر جفّ، والموسيقى باتت حزينة. رحل زياد، لكن بقيت صرخاته، قضاياه، ونوتاته التي وشمت جراح الوطن. موته ليس مجرد حدث عابر، بل لحظة فارقة في تاريخ لبنان الفني."

وأكدت أن زياد لم يكن مجرد فنان، بل كان ظاهرة فكرية وثقافية استثنائية، تمرد على القوالب، وتفرّد بأسلوبه، وعبّر عن أوجاع الإنسان العربي كما لم يفعل أحد.

وفي ختام كلمتها، قدّمت تعازيها إلى الشعب اللبناني كله، مشيرة إلى أن الرحيل لا يخصّ العائلة الرحبانية وحدها، بل يشمل كل بيت أحبّ زياد، وتربّى على موسيقاه ومسرحه.

"نعزّي أنفسنا كما نعزّي السيدة فيروز. زياد سيبقى فينا، في أغانينا، في كلماته، في ضحكاته، في كل نغمة تمردت على الصمت… زياد لا يموت."