قلعة قايتباي.. درة الإسكندرية التي تحرس التاريخ وتطل على البحر الأبيض

Oct 2, 2025 - 16:33
قلعة قايتباي.. درة الإسكندرية التي تحرس التاريخ وتطل على البحر الأبيض

إعداد: شيرين الشافعي

في قلب الإسكندرية، وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط، تقف قلعة قايتباي شامخة كرمز خالد للتاريخ والقوة والصمود، مستعيدة أمجاد الحضارة الإسلامية ومجد السلاطين. وقد سلط برنامج "مصر الآن" على شاشة قناة النيل للأخبار الضوء على هذا المعلم التاريخي ضمن فقرة "أماكن وشخصيات"، في تقرير تميز برؤية بصرية وإخراجية عكست عظمة المكان وفرادته.

شُيدت القلعة في القرن الخامس عشر بأمر السلطان الأشرف قايتباي، فوق موقع منارة الإسكندرية القديمة – إحدى عجائب الدنيا السبع – لتصبح حصناً دفاعياً يحمي المدينة من الغزاة البحريين. ورغم مرور أكثر من خمسة قرون، ما زالت القلعة صامدة، تحكي قصص التاريخ وتستقبل الزائرين بشموخها.

يمتد هذا الصرح المعماري على مساحة تزيد عن 17 ألف متر مربع، ويُحيط به البحر من ثلاث جهات ليمنحه هيبة خاصة. وتتكون القلعة من ثلاثة طوابق، بأبراج نصف دائرية وفتحات للرمي، ومسجد داخلي، وقاعات حجرية، وصهاريج مياه ضخمة، إضافة إلى "مقعد السلطان قايتباي" الذي كان يطل منه لمراقبة السفن القادمة.

ورغم كونها حصناً حربياً في بدايتها، تحولت القلعة اليوم إلى مزار سياحي عالمي يجمع بين عبق التاريخ وروعة الموقع. زوارها يلمسون في كل زاوية قصة مقاومة، ويستمتعون بإطلالات بحرية ساحرة تجعلها واحدة من أجمل المعالم المصرية.

وقدّم التقرير الذي أُعد بإشراف أسامة راضي رئيس القناة، وعلي عبد الصادق مدير البرامج، وإعداد وإخراج سمر صلاح، رؤية متكاملة عن مكانة القلعة التاريخية والجمالية، ليؤكد أن قلعة قايتباي ليست مجرد حجارة، بل شاهد حي على حضارة خالدة لا تزال تضيء حاضر مصر ومستقبلها.