فيصل بالطيور رئيسًا تنفيذيًا لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: صانع التحولات في المشهد السينمائي السعودي يتولى دفة القيادة

كتب: مصطفى صلاح
أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن تعيين المنتج السينمائي السعودي فيصل بالطيور رئيسًا تنفيذيًا جديدًا للمؤسسة، في خطوة تُعد انعكاسًا واضحًا لطموحات المملكة في تعزيز موقعها كمركز إقليمي ودولي لصناعة السينما.
ويمثل تعيين بالطيور، أحد أبرز صُنّاع السينما في السعودية، نقلة نوعية في مسار المؤسسة التي تُشرف على واحد من أهم المهرجانات السينمائية العربية والدولية. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الصناعة السعودية ازدهارًا غير مسبوق، على مستوى الإنتاج، والعروض، والبنية التحتية.
ويمتلك فيصل بالطيور سجلًا حافلًا في الإدارة السينمائية والريادة الثقافية؛ فقد شغل سابقًا مناصب قيادية مؤثرة، كان أبرزها توليه منصب أول مدير لسينما إثراء، وأول رئيس تنفيذي للمجلس السعودي للأفلام، إلى جانب تأسيسه لشركة “سيني ويفز” التي أصبحت في وقت قياسي من أسرع شركات التوزيع نموًا في المملكة، وقيادته لشركة "موڤي ستوديوز".
وفي سياق دعم المحتوى السينمائي النوعي، أطلق بالطيور مؤخرًا صالة عرض مستقلة ومتخصصة بالأفلام الفنية تحت اسم "بيت السينما" في العاصمة الرياض، لترسّخ مكانته كأحد أبرز الداعمين لتحولات المشهد الثقافي والفني في المملكة.
وعلى الصعيد الإنتاجي، يملك بالطيور خبرة تمتد لأكثر من عقدين، أنتج خلالها أعمالًا لاقت صدى دوليًا واسعًا، من بينها الفيلم السعودي "المرشحة المثالية" الذي رُشّح في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وفيلم "سطّار" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، بالإضافة إلى فيلم "من تحت الرماد" على منصة نتفليكس، والذي تصدّر قوائم المشاهدة في أكثر من 40 دولة حول العالم.
كما شارك مؤخرًا في إنتاج فيلم "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفاني، الفائز بجائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي 2023، ما يعكس اهتمامه بالمشاريع العربية ذات البعد الإنساني والفني العميق.
ويُنتظر أن يسهم هذا التعيين في تعزيز دور مؤسسة البحر الأحمر كمنصة داعمة للسينما السعودية والعربية، ومحرّك رئيسي لتطوير المحتوى، وتوسيع الحضور الدولي لصنّاع الأفلام من المنطقة، في ظل خبرة بالطيور وشبكة علاقاته الواسعة ومشروعه الثقافي الطموح.